============================================================
على - بوصلهم (1) إلى أعمال أفريقية ليؤلف بينقلوب العرب المقدم ذكرهم على الطاعة 1(1)
تأليفا يذعن له جموحهم ، ويمنعهم من أن يتنازعوا فيفشلوا وتذهب ريحهم ، ولتكون كلتهم على استئصال الكفر للنعمة متفقة ، وآراؤهم فيما يؤدىإلى كشف الغمةبمكانه موفقة ، ولماكانفى هذا الوقت ورد كتاب إلى حضرة أمير المؤمنين يذكر تصبحه فى وجهته بوجه الإقبال ، وفوزه فى نهضته ببلوغ الامال ، وأنه لم يذر غلا في الصدور 2 الا نزعه ، ولا شملا من صلاح الجمهور إلا جمعه ، وآن آصناف العرب دانت له دين الأمم لربها، ودارت على قضايا (32) أمره ونهيه دور الرحى على قطبها ، وآنه سار فيهم بجيش يغصبهمالبر، وجحافل كأنهم فيصفحاتالبر، البحر ، وبنودأميرالمؤمنين طللت على رأسه من النصرغماما ، وطلعة أعلامه أرته من طوالع السعد أعلاما، حتى أحدقوابحصن الخائن الذى لايكاد من بأس الله يحصنه ؛ ولا من أخذه الأليميؤمنه فأطل عليهم إطلال من يجد فى قلبه من وقع سيف المنايا رجيفا ، ومن وقوع سهامها حفيفا ، وخرج إليه ابن بلكين صهره على آخته ، وابن يلمو الذى هو مقدم قومه ،
وابن حماد الذى هو أخوصاحب قلعة كتامة (ب) مستأمنين ، وبعفو أمير المؤمنين
رت) وأقام لانذين ، وعلى بابه ترسلا فيمثله عنصنهاجه وافدين ، تمفتححصن قابس (باواق على منابره الدعوة النبوية ، وصرف العين والورق على السكة المستنصرية ، وولىعليه ابن يلمو المذكور ، وسار بالباقين إلى الباب ، وأنه لم يبق فى حصون البحر، وضواحى البر ، إلا ما ألقى الله إلى أمير المؤمنين مقاليده (33) ؛ ومكن منه أنصاره وعبيده ، وأطلع فيه من سعادة النداء بشعاره بجوما ، جعلها للشياطين رجوما ، واستصحب
من مشايخ تلك الأعمال قوما رغبوا فى الشرف بالهجرة إلى الحضرة ؛ والمشافهة ع بالشكر والدعاء لمسا نجاهم الله تعالى منه من الغمرة ، وكشف عن وجوههم بإضلال (1) يخطىء الهمدانى فى قراءة الاسم ، فيقرأه : حسن بن على بن ملهم ، وأكبر الظن آن الاسم هو حسن بن على ؟ وآن الكلمة التالية ليست ابن ملهم واعا بوصلهم 266 164166a (13, 6. 0. 6, 711, 198 - 2035. انظر (ب) في الأصل . كيانه .
(ت) فى الأصل ، فاس . فى الواقع ، لم يصل الفاطميون إلى فاس فى مراكش ، ولكن نشاطهم بقى فى افريقية ، أى تونس الحالية .
44
Bogga 44