============================================================
الحرة ، الزكية ، التقية ، الفاضلة ، كافلة المؤمنين، الساعية فيصالح الدين ، أم الأمراء المنتجبين ، صانها الله وتولاها.
سلام عليك : فإن أمير المؤمنين يحمد إليك الله الذى لا إله إلا هو ، ويسأله أن يصلى على جده محمد ، خاتم النبيين ، وسيد المرسلين ، وعلى آله الطاهرين ، الأممة المهديين، وسلم تسليما.
أمابعد : فإنه عرض بحضرة أمير المؤمنين كتابك الناطق بذكر خبر سلامتك ، وسلامة ولدك : الملك ، الأجل ، الأوحد ، المنصور ، العادل -المكرم ، عمدة الخلافة ، تاج الدولة ، سيف الامام ، المظفر فى الدين ، نظام المؤمنين ، عماد الملة 4ن وغياث الامة ، شرف الإيمان ومؤيد الاسلام ، عظيم العرب ، سلطان آمير المؤمنين وعميد جيوشه ، آبي الحسن أحمد - أدام الله علوه وتمكينه - الذى هو أقرب (1) الناس من قلب أمير المؤمنين قربه ، ومن اصطنعه لنفسه وألقى عليه حبه (ب)، ومايعرض له من خطب فيذلل (ت) الله تعالى - وله الحمد -كل صعب ، ويتمرس (346) به من حرب بعد حرب، فينفس الله عنه بمادة تأييده كل كرب ، ويبعث له من نصره و إظفاره مددأ يقيه من أغدائه ، وإن كثروا عددا . ويجعلهم شعاعا بددا، ويفرقهم طرائق قددا، ويبين عن ساعد(ت) حسن توفيقهم يدا ، ووقف أمير الأمنين عليه وقوف حامد لله تعالى على جسيم العارفة وسنى النعمة، موقوف الفكرعلى ذلك الشخص النفيس محله واهمة ، يمد(ج) له من دعائه الصالح ليلا ونهارا ، واعلانا 1 واسرارا ، مما لا يحجب عن سامع الدعاء ، وداحى الأرض وسامك السماء ، ذلك الله سبحانه المتوحد بالعظمة والكبرياء ؛ وقد سر أمير المؤمنين بما فتح الله على يديه من
الأغلاق ، وكشفه بسعيه من الاغساق ، وتكاملت مسرته بما رزقه الله تعالى من (1) في الأصل . في أقرب .
(ب) في الأصل . محبه .
(ت) في الآصل . فيذل .
(ث) في الأصل . مساعد .
(ج) كتبها فى الأصل ، من غير النقط .
205
Bogga 84