============================================================
سلام عليك : فإن أمير المومنين يحمد إليك الله الذى لا إله الا هو ، ويسأله ان يصلى على جده، المصطفى محمد ، خاتم النبيين ، وسيد المرسلين ، صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين ، الأئمة المهديين ، وسلم تسليما .
اما بعد : فالحمد لله الذى جعل شكر نعمائه سببا لمزيدها ، ووعد عباده يمضاعفتها عند نشرها وتعديدها ، واختص أميرالمؤمنين بنفائس قسمه البالغة (342) وأكيدها، وأفرده بمناتح فضل هو أهل زيادتها وتجديدها ، إقامة لبرهانه الجلى المبين ، وتأكيدا لسببه القوىء المتين ، وابداء بانجاز ما وعده حيث يقول وهو أصدق القائلين : ( إن الأرض - لله يورثها من يشاه من عباده والعاقبة للمتقين 7 -- 128)،
ه مه بوصلى الله على من اصطفاه برسالته وأداها ، وابتعثه رحمة للأمة فأبدلها من ضلالتها من أشرف الأصلاب ، وأكرمه بالوحى وبتنزيل بهداها ، محمد الذي آنتجبه من الكتاب ، وختم به أنبياءه الكرام ، وجعل قبلته الكعبة البيت الحرام ، وعضده بأفضل الأطهار، والمحتوى على مناقب الفخار ، أبينا أميرالمؤمنين : على بن أبيطالب كاسر الآصنام ، والمؤازر له فى كل مقام - صلى الله عليهما وعلى الأئمة البررة من ذريتهما- ماتصرفت الرياح، واختلف الإمساء والإصباح؛ وكتاب أميرالمؤمنين س هذا إليك يوم الخميس ، عيد الأضاحى من سنة ست وسبعين وأربعمائة ، بعد ان توجه من قصور خلافته إلى مصلى عيده ، وجرى فى الصلاة والخطبة والنحر على أفضل رسمه ومعهوده ، والأمور (343) بحضرته على أوفي أوضاعهافى الاطراد والانتظام ، وجارية آحسن مجاريها فى الاتساق والالتئام ، بلطف الله تعالى ومكان وليه : السيد ، الأجل، أمير الجيوش ، سيف الإسلام ، ناصر الإمام ، كافل قضاة المسلمين ، وهادى دعاة المؤمنين ، أبى النجم بدرالمستنصرى - عضد الله به الدين ، وأمتع بطول بقائه أميرالمؤمنين ، وأدام قدرته، وأعلى كلمته - الذياصطفاه لنفسه فكان أهل الاصطفاء ، 1 (ج روح) ووكل إليه أمور دولته فكان لأمراضها وأدوائها أنجعشفاء ، وانتضى عزيمته للاصلاح فكفاه ثقل التدبير والعناء ، وأصبحت الخلافة العلوية بجميل مساعيه معترفة ، والكلمة من الصخير والكبير على الاعتراف بحسن آثاره مؤتلفة ، وعاد بعد 20
Bogga 82