============================================================
فهو الأبر الأتقى؛ فأما والدتك : الحرة ، الزكية ، التقية ، الفاضلة ، كافلة المؤمنين" الساعية في مصالح الدين ، أم الأمراء المنتجبين - صانها الله وتولاها - فإنهامن حضرة أمير المؤمنين بالمكان الذى لا يدانيهافيه مد ان () ، وهو مواصل لها بالدعاء ف الصيانة والستر الجميل فى سر وإعلان ؛ وأما ما بشرت به حضرة أمير المؤمنين من حال المولود الذكر النبوى الذى أنعم الله به عليك ، فجدد به الصنع : لدى أمير المؤمنين ولديك ، فقد سر أمير المؤمنين بذلك سرورا امتلا منه إهابه" ولم تسعه معه ثيابه ، ورغب إلى الله سبحانه فى أن ينبته نباتا حسنا ، ويجعله بحسن توفيقه وكفايته مضمنا ، وقد وسمه أمير المؤمنين بالأمير نجيب النجباء لما توسمه فيه من النجابة ، ورآك فى تكنيته وتسميته باسم الماضى - نضر الله وجهه - وكنيته على إصابه ، وكتب له بخط يده شبه العوذة لتشد بها (334) فى عضده ، والله تعالى يجعله مبارك الناصية ، ويتولاه بالعيشة الراضية بمنه ؛ وأما ما سآلته فى معني رسلك التقدمين -سلمهم الله - فقد سبق ورود كتابك مسيرهم بالسلامة ، متحملين من الخلع والتشريف والتلقيب مجدد الكرامة ، وكل ذلكفيأثناء ما يعتقدهأمير المؤمنين لك من الخير يسير، والله تعالى ولى تبليغه المنى فى رشدك وخيرك ، إنه على ما يشاء قدير؛ وأما ماسألت فيهمما يتعلق بالوفى شهريار بن حسن فإن الشيخ، الاجل، داعى هه ، عصمة المؤمنين ، صفى أمير المؤمنين ووليه ، آبا نصر الدعاة ، المؤيد فى الديت،ع هبة الله ابن موسى - سلمه الله وأحسن توفيقه وتسديده - يفعل في ذلك مايوجبه هه وبقتضيه.
فاعلم ذلك من رأى أمير المؤمنين ورسمه ، واعمل عليه وبحكمه ، وطالع حضرته بانبائك ، وما يتشوقه من تلقائك، إن شاء الله، والسلام عليك ورحمة الله، وعلى كافة المؤمنين قبلك .
وكتب للنصف من شهر رمضان من سنة إحدى وستين وأربعمائة .
(62) كان (ب) قد نفذ إليك (335) من حضرة أمير المؤمنين (1) في الأصل . ميدان .
(ب) هذا الجزء موجه من (م) إلى (مك) ؟ ذلك لأنه ذكر فيه اسم رسول ورد اسمه أيصا فى السجل (65) ، الموجه من (م) إلى (مك) .
203
Bogga 77