185

Diiwaannada Mustansiriyya

السجلات المستنصرية

Noocyada

============================================================

والأعمال درهم واحد من جزيتك ، ولقد كان العذر قائما لموانع الطريق ، والآن فقد زالت الموانع بحمد الله ومنه ووجب أن يقدم مر: من ذلك ما تاخر ، إذقد تح الله تعالى على يديك لأمير المؤمنين البلاد ، وأطاعك فيها عصى العباد ، ولم

يبق عذر تعتذر به ، ولا مانع طريق يمتنع لأجله ، مع أن أمير المؤمنين قد كاتبك 2به4

بمثل هذا السجل يبعثك عزى انفاذ ما حر أيته(1) أولى بانفاذه ، وأن يكون لك من نفسك باعث يبعثك عليه ، ليعلمك بجقوق الله الواجبة ، وواجباته المفروضة والله تعالى يعضد أميرالمؤمنين (311) بك ، ويحسن فى كل الأمور عونك ؛ وقد وصل إلى حضرة أمير المؤمنين كتابك ، وتذكر الوقائع التى ما رستها ، وورود الخبر .

بالايقاع بالخائن الخاسر ( الرسى)، وتطهير الأرض من كفره وعدوانه ، وماجرد

اله تعالى - وله الحمد - لك به سيف الظفر ، وقابل وجهك فيسه وجه مساعد القدر ، فسره آمير المؤمنين بذلك مسرة يقتضيها اهمامه بك ، وجميل نظره إليك ، و رغب إلى الله تعالى في آن يتولاك بالإظفار والإظهار(ب) ، ويجعل لك مع المتقين عاقبة الدار ؛ وأمير المؤممين متعلق القلب بك ، مصروف الهمة إليك ، فكن خضرته(ت) بمطالعاتك مواصلا ، وفي سلك المختصين برعايته منتظما ، تسعد بذلك عاجلا وآجلا.

من أمر أمير المؤمنين ورسمه، واعمل عليه وبحكمه ، وطالع حضرته فاعلم ذلك من

بانبائك ، وما يتشوقه من تلقائك ، إن شاء الله ، والسلام عليك ورحمة الله .

ولتب في سلخ ذى القعدة من - سنة - ثمان وستين وأربعمائة .

الحمد لله وحده ، وصلواته على جدنا محمد نبيه ، خاتم النبيين ، وسيد المرسلين ، وعلى أبينا أمير المؤمنين ، على (312) أفضل المؤمنين ، وعلى آله الطاهرين ، الهداة اراشدين ، وسلامه ، وحسبنا الله ، ونعم الوكيل .

في السجل بخط اليد الشريفة النبوية صلعم(ث) .

(1) في الأصل . أيته ، مع علامات خطأ.

(ب) في الاصل . والاطهار .

(ت) فى الأصل. محضرته .

(ث) في الآصل . م 189

Bogga 64