153

Diiwaannada Mustansiriyya

السجلات المستنصرية

Noocyada

============================================================

السديدة ، المخلصة ، المكينة ، ذخيرة الدين ، عمدة المؤمنين ، كهف المستجيبين ، ولية آمير المؤمنين ، آدام الله عزها صوتها ، ورعايتها وتمكينها .

سلام عليك : فإن أمير المؤمنين يحمد إليك الله الذى لا إله إلا هو ، ويسأله ان يصلى عليه وعلى آله الطاهرين ، الأئمة المهديين، وسلم تسليما .

أما بعد : فإن أمير المؤمنين بما أورده الله من جلائل الامامة والعصمة ، واستخلفه لحفظ الامة ، واطلع لقيام الدعوة الهادية العلوية نجمه ، يلاحظ أولياء دعوته وعبيد طاعته ومشايعته حينا خينا ، ويختص الأخص منهم بخصائص الطافه رأفة وحنينا، و يهدى(1) إليهم (251) ما ينالون به آحاظى الجدود دنيا ودينا ، ويزيدهم فيالولاء قوقويقينا، ويتوخي لكوللملك، الأجله ، المكرم(ب)، ولدك - أدام اللهتمكينه - وللمؤمنين كثرهم الله - بتلك النواحى بما يرهف في الازدلاف حدكم ، ويسعد جدكم، ويصرف إليكم من لطيف نظره ما يحفظ عواقب أموركم ، ويبلغكم أقاصى أؤركم ، لأنكم الأولياء الذين خلصت سرائرهم فاضحوا مصباحا وعلما ، وصفت ياتهم فى الاعتقاد فارتقوا إلى معالى الدين سلما ، ولا يزال أمير المؤمنين يقبل عليكم بوجه رعايته اقبال مستظهر لكم فى الدنيا والدين ، مرشدا إلى سبيل النجاة وحسن اليلقين ؛ وقد كان أمير لمؤمنين لما اطلع على وفاة الأجل ، المكرم - رحمه الله - ب وانتقاله إلى دار رضوانه وكرامته ، أتبعه ببركات الرحمة ، وخصه من دعائه والشفاعة له بما مهد له فراش القبول والزلفة ، ووجم لفقده مثله ، إذ هو من أمائل دعاته المؤمنين ، وأولياء دعوته للميامين ، وخرج أمره (252) بمكاتبة الأجل ، المكرم -ولدك - وإعلامهأن الله تعالى جعلأولياء دعوته كواكب تطلع وتغور، فلايغورمنها س س كوكب إلا طلع كوكب بقصد سعد لايجور ، وأن له من مفاخر شرف الدعوة

وتنقلها في بيته من علو ذروة إلى علو ذروة ما تقتضىله أن يورتمها عن سلفه ، ويحلى خيده بها ويزداد بتقليدها له في شرفه ، ونصبه منصب الماضى- رضوان الله عليه س (1) في الأصل . واحدى .

(ب) المسكرم هنا . هو (ع.م)

Bogga 32