============================================================
اضواءه على مواقفه وقصوره ، فامتثل الأمر وتقبله ، وأسرع العود وعجله ، وكان لأمير المؤمنين بقدومهمن الاستبشار ، مايوفيعلى بهج (1) الرياض بتتابع الأمطار ، ه وصل إلى بركة الحبش فبرز آمير المؤمنين من قصور إمامته إلى منازل العن لتلقيه واستقباله ، وبهجته وكماله ، ومثل بحضرة آمير المؤمنين ونور السعادة على أعطافهينبلج ويلوح، وعرف السيادة (239) من اردانه (ب) يتاح ويفوح ؛ وفكر أمير المؤمنين
فى أن غاياتالإكرام ، ونهاياتالتشريفوالاعظام ، تقصر عنأدنىمواقفه الكرام ومناقبه الجسام ، فرأى اختصاصه بمأ ثره(ت) مر من النشريف لم تبلاغها همة آمل ، سه. د ولا سمت بحو ذروتها كف متناول ، ولا حظى بها في الدولةقريب حميم ، ولانسيب كريم ، فخلع عليه مع ملابس جسده الطاهر ، تاجه الشريف المرصع بفاخر الجواهر ، وعادأمير المؤمنين إلى سرير ملكه وهو أمامه كالبدر كلل بالنجوم الزواهر ، والبهج
ق د استولى على الكافة من باد وحاضر ، واستقر بالحضرة ناظرا فى مصالح الأمور ، و ناشرا ظل العدل والإحسان على الجمهور ، وسالكا فى سياسة العباد وعمارة البلاد ، اسنن القويم ، ومالكا أزمة المجد الباذخ والسؤدد العميم : ({ ذلك فضل الله يؤتيه
من يشاه والله ذو الفضل العظيم 62-4) ؛ ولما كنت بحضرة أمير المؤمنين مهيدة د الحرمات، وكيدة الذرائع والموات ، متأثلة المحمل والمكان ، متميزة بالزلفى والإيمان،
مرسومة (240) بشرف الاختصاص ، مصدرة فى جرائد الأولياء ذوى الإخلاص، ر أى اعلامك هذه الجملة السعيدة التى تشرحصدور الأولياء ، وتغذىجفون الأعداء، يكون لك من البشرى بها والابتهاج أوفر قسط ونصيب ، ويشهر مضموبها فى 9س الأعمال المحروسة الى قبلك بين البعيد والقريب .
فاعلمى هذا من آمر آمير المؤمنين ورسمه ، واعملى بحسبه وحكمه ، وطالعى مجالس .
نظره (ت) من آخبارك بما يحتاج إلى علمه ، إن شاء الله .
(1) في الأصل. نهج .
(ب) في الأصل . اردائه .
(ت) فيالأصل . باثره .
(ت) فى الأصل . النظره.
151
Bogga 26