نعمت :
ما لي أراك مضطربا يا مولاي؟ خفف من روعك واصرف عنك الهواجس والأوهام.
بدر الدين :
أين هو الخيال يا أبت؟ وفي أي شكل بدا لك؟ هل هو كبير، طويل، أسود اللون كالمارد في القصة التي قصتها علي نجم العيون؟
نعمت :
لا تذكر الآن هذه الأشياء، ألا تراه مضطربا قانطا حتى الموت ... مولاي، أتأمر بالانصراف، أتريد أن تكون وحدك؟
عبد الحميد :
لا، لا، لا.
نعمت :
إذن، تعطف على عبدتك بابتسامة، وارفع عن عينيك غشاوة الوهم؛ إنك الآن أحسن من ذي قبل، فقد ارتحت في الأقل من هموم السلطنة التي كانت تؤرقك، وتسقيك مر العذاب.
Bog aan la aqoon