Sihah Taj Lugha
الصحاح
Baare
أحمد عبد الغفور عطار
Daabacaha
دار العلم للملايين
Lambarka Daabacaadda
الرابعة ١٤٠٧ هـ
Sanadka Daabacaadda
١٩٨٧ م
Goobta Daabacaadda
بيروت
باب الالف المهموزة:
قال أبو نصر إسماعيل بن حماد الجوهري، ﵀: نذكر في هذا الباب الهمزة الاصلية التى هي لام الفعل، فأما الهمزة المبدلة من الواو نحو: العزاء - الذى أصله عزاو، لانه من عزوت - أو المبدلة من الياء نحو الاباء - الذى أصله إباى، لانه من أبيت (١) - فنذكرهما في باب " الواو والياء " إن شاء الله ﵎، ونذكر فيه أن همزة الاشاء، والالاء، غير أصلية (٢) .
فصل الالف
[أجأ] أجأ، على فعل بالتحريك: أحد جبلى طيئ، والآخر سلمى، وينسب إليهما (٣) الاجئيون، مثال: الاجعيون.
(١) همزة " العزاء " مبدلة من الواو، يدلك على ذلك ما رواه ابن جنى عن أبى زيد، من أن " التعزوة " بضم الزاى، بمعنى العزاء، فياء التعزية على ذلك مبدلة من الواو. وأما الاباء فأصلها الياء، فإنك تقول: أبيت أن أفعل هذا، ولا تقول: أبوت.
(٢) خالف " المجد " فيهما، فذكرهما في مهموز الاصل محتجا بنقل.
(٣) الصواب: وينسب إليها، لان الضمير يعود إلى أجا، وهى مؤنثة.
[آأ] آء: شجر، على وزن عاع، واحدتها: آءة (١) . قال زهير بن أبي سُلْمى يصف الظليم: كأن الرحل منه (٢) فوق صعل من الظلمان جؤجؤه هواء - أصك مصلم الاذنين أجنى (٣) له بالسى تنوم وآء وآء أيضًا: حكاية أصوات. قال الشاعر: إنْ تَلْقَ عمْرًا فقد لاقيتَ مدَّرِعا وليس من همه إبْلٌ ولا شاءُ في جحفل لَجِب جَمٍ صواهُله بالليل يُسمَع (٤) في حافاته آء
فصل الباء
[بأبأ] أأبأت الصبى (٥)، إذا قلت له: بأبى أنت وأمى. قال الراجز:
(١) الصحيح عند أهل اللغة: أنه ثمر السرح. وزاد ابن برى في حاشية الصحاح: " ولا يعكر عليه قول شرذمة منهم: إنه اسم للشجر، لانهم قد يسمون الشجر باسم ثمره، ألا ترى إلى قوله تعالى: " فأنبتنا فيها حبا وعنبا "؟ وفى اللسان: الآء أيضا: صياح الامير بالغلام.
(٢) في ديوانه " منها ".
(٣) أجنى الشجر: صار له جنى يؤكل.
(٤) في اللسان: تسمع، بالتاء.
(٥) وبأبأت به.
1 / 34