188

Sifat al-safwat

صفة الصفوة

Tifaftire

أحمد بن علي

Daabacaha

دار الحديث،القاهرة

Lambarka Daabacaadda

١٤٢١هـ/٢٠٠٠م

Goobta Daabacaadda

مصر

فلما دخلوا عليه قال لهم ما تقولون في عيسى ابن مريم قال له جعفر بن أبي طالب نقول فيه الذي جاء به نبينا. ﷺ هو عبد الله وروحه ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم العذراء البتول قال فضرب النجاشي يده إلى الأرض فأخذ منها عودا ثم قال ما عدا عيسى ابن مريم ما قتل هذا العود ثم قال اذهبوا فانتم سيوم بأرضي والسيوم الآمنون من سبكم غرم ثم من سبكم غرم ثم من سبكم غرم ردوا عليهما هداياهما فلا حاجة لنا بها فوالله ما أخذ الله مني الرشوة حين رد علي ملكي رواه الإمام أحمد بن حنبل١ ﵁.
وعن أبي بردة عن أبيه قال امرنا رسول الله. ﷺ أن ننطلق مع جعفر بن أبي طالب إلى أرض النجاشي فبلغ ذلك قريشا فبعثوا عمرو بن العاص وعمارة بن الوليد وجمعوا للنجاشي هدية فآتياه بها فقبلها ثم قالا أن ناسا من أرضنا رغبوا عن ديننا وهم في أرض الملك فبعث إلينا فقال لنا جعفر لا يتكلم منكم أحدًا أنا خطيبكم اليوم فلما انتهينا بدرنا من عنده فقال اسجدوا للملك فقال جعفر لا نسجد إلا الله فذكر نحو الحديث المتقدم فقال النجاشي مرحبا بكم وبمن جئتم من عنده وأنا أشهد أنه رسول الله وانه بشر به عيسى ﵇ ولولا ما أنا فيه من الملك لاتيته حتى أقبل نعله.
وعن عمير بن إسحاق قال حدثني عمرو بن العاص قال لما آتينا باب النجاشي ناديت ائذن لعمرو بن العاص فنادى جعفر من خلفي ائذن لحزب الله فسمع صوته فادن له قبلي.
وعن أبي هريرة قال كان جعفر يحب المساكين ويجلس إليهم ويحدثهم ويحدثونهم وكان رسول الله ﷺ يسميه أبا المساكين٢.
ذكر وفاته ﵁:
قتل جعفر بن أبي طالب بمؤتة سنة ثمان من الهجرة.
عن ابن عمر قال وجدنا فيما أقبل من بدن جعفر ما بين منكبيه تسعين ضربة ما بين طعنة برمح وضربه بسيف.
وعن أنس بن مالك ان النبي. ﷺ نعى جعفرا وزيدا نعاهما قبل ان يجيء خبرهما وعيناه تذرفان.

١ حسن: أخرجه أحمد في المسند حديث ١٧٤٠- ٤٤٠٠.
٢ صحيح: أخرجه البخاري في فضائل الصحابة حديث ٣٧٠٨. باب ١٠. مناقب جعفر بن أبي طالب ﵁.

1 / 197