162

Sifat al-safwat

صفة الصفوة

Baare

أحمد بن علي

Daabacaha

دار الحديث،القاهرة

Lambarka Daabacaadda

١٤٢١هـ/٢٠٠٠م

Goobta Daabacaadda

مصر

بي"، قالت: فوالله لا أزكيّ أحدًا بعده أبدًا، فأحزنني ذلك. قالت: فنمت فأريت لعثمان عينًا تجري، فجئت إلى رسول الله ﷺ فأخبرته فقال: ذلك عمله انفرد باخراجه البخاري١.

١ صحيح: أخرجه البخاري في كتاب الشهادات حديث ٢٦٨٧.

٣١- عبد الله بن سهيل بن عمرو هاجر إلى الحبشة الهجرة الثانية، فلما قدم مكة أخذه أبوه فأوثقه وفتنه. قال ابن سعد: قال محمد بن عمر بن عطاء: خرج عبد الله ابن سهيل إلى نفير بدر مع المشركين، مع أبيه سهيل: ولا يشك أبوه أنه قد رجع إلى دينه. فلما التقوا انحاز عبد الله إلى المسلمين حتى جاء رسول الله ﷺ قبل القتال، فشهد بدرًا مسلمًا وهو ابن سبع وعشرين فغاظ ذلك أباه غيظًا شديدًا. قال عبد الله فجعل الله لي وله في ذلك خيرًا كثيرًا. قال ابن سعد: وشهد عبد الله أُحدًا والخندق والمشاهد كلها وقُتل باليمامة شهيدًا وهو ابن ثمانٍ وثلاثين سنة. فلما حج أبو بكر في خلافته أتاه سهيل بن عمرو فعزّاه أبو بكر بعبد الله، فقال سهيل: لقد بلغني أن رسول الله ﷺ قال: "يشفع الشهيد لسبعين من أهله" ٢. فأنا أرجو أن لا يبدأ اِبني بأحد قبلي.

٢ حسن أخرجه أبو داود في الجهاد حديث ٢٥٢٢.

٣٢- سعد بن معاذ بن النعمان بن امرئ القيس ابن زيد بن عبد الأشهل. يكنى أبا عمرو، وأمه كبشة بنت رافع من المبايعات. أسلم سعد على يد مصعب بن عمير، فأسلم بإسلامه بنو عبد الأشهل، وهي أول دار أسلمت من الأنصار. وشهد بدرًا وأُحدًا وثبت مع النبي ﷺ يومئذ، ورمي يوم الخندق. ثم انفجر كلمه بعد ذلك فمات في شوال سنة خمس من الهجرة وهو ابن سبع وثلاثين سنة، وصلى عليه رسول الله ﷺ ودفن بالبقيع وله من الولد: عبد الله وعمرو. عن عائشة قالت: خرجت يوم الخندق أقفو أثر الناس فسمعت وئيد الأرض من ورائي فالتفتّ فإذا أنا بسعد بن معاذ ومعه ابن أخيه الحارث بن أوس يحمل مِجنّه قالت: فجلست إلى الأرض. قالت: فمر سعد وهو يرتجز: لبّثْ قليلًا يدركِ الهيجا حَملْ ... ما أحسن الموتَ إذا جاء الأَجلْ

1 / 171