============================================================
وكان صلاح الدين، الدفعة الأوله (1) صحبة عمه شيركوه، وكان بالاسكندرية، فحصروه(2) الفرنج بها حتى أشرف على الهلاك، واستمر في الحصار حتى حضر إليه شير كوه من الصعيد، فلهذا قال يوسف ذلك: ثم قال شير كوه لنور الدين ممود: لا بد من مسيره معي، فأمرني نود الدين وأنا استقيل، فقال نور الدين: لا بد من مسيرك مع عمك، فشكوت(2) الضايقة، فأعطاني ما تجهزت به، فكأتما انساق إلى الموت.
ولما مات شيركوه طلب جماعة الأمرا النورية التقدم على العسكر وولاية الوزارة العاضدية، أمرا عدة من أتابك العسكر. فأرسل العاضد أحضر صلاح الدين يوسف وولاه الوزارة ولقبه به الملك الناصر"، فلم تطعه الأمراء، منهم عين (4) الدولة الياروقي، وقطب الدين /16ب/ ينال، وسيف الدين علي ابن أحمد المشطوب الهكاري، وشهاب الدين محمد الحارمي، وهو خال صلاح الدين، وكان مع صلاح الدين الفقيه عيسى اهكاري، فسعى مع المشطوب حتى أماله إلى الصلاح(4) الدين. ثم قصد الحارمي (1) وقال : هذا ابن أختك، وعزه وملكه لك، فمال إليه أيضا، ثم فعل بالباقين كذالك (2)، فكلهم أطاعوا غير عين الدولة الياروقي، فإنه قال: أنا ما أخدم يوسف، وعاد إلى نور الدين بالشام.
وثبت قدم صلاح الدين على أنه نايب نور الدين.
(1) هكذا، والمراد: * الأول ".
(2) كذا، والصواب: فحصره 9: (3) في الأصل: "فشكوه" .
(4) في الأصل: " عن1.
(5) مكذا في الأصل، والصحيح: "صلاح".
(6) في الأصل: * الحادي" والتصحيح من الكامل" .
(7) مكذا ي الأصل، والصراب: * كذلك" .
Bogga 123