إنا إذا مالت دواعي الهوى
وأنصت السامع للقائل
واعتلج القوم بألبابهم
في المنطق الفاصل والنائل
لا نجعل الباطل حقا ولا
نلظ دون الحق بالباطل
نخاف أن تسفه أحلامنا
فنخمل الدهر مع الخامل
وقوله «لا نلظ بالباطل» معناه: لا يتشدد له ولا يلح به ولا يتطلبه، وفي طبقات الشعراء نلط بالطاء المهملة، والمعنى مع ذلك لا يختلف، فلط بالأمر يلط: لزمه، وهذا هو الفعل الأصلي في نشأة اللغة وهو في العبرية «ل و ط».
وكان عبد الملك بن مروان إذا جلس للقضاء بين الناس أقام وصيفا - أي خادما - على رأسه ينشده هذه الأبيات. وأورد الراوي البيت الثاني منها هكذا:
Bog aan la aqoon