85

Gabayaaga Kiristaanka

شعراء النصرانية

Daabacaha

مطبعة الآباء المرسلين اليسوعيين، بيروت

Sanadka Daabacaadda

1890 م

بن ذبيان وكانا قد أصاب دما في قومهما. ثم إن قيس بن عاصم المنقري أغار على بني مرة بن عوف بن ذبيان. فأصاب عامرا أسيرا في عدة أسارى كانوا عند بني مرة. ففدى كل قوم أسيرهم من قيس بن عاصم وتركوا الهوازني فاستغاث أخوه بوجوه بني مرة فلم يغيثوه. فركب إلى موسم عكاظ فأتى منازل مذحج ليلا فنادى:

دعوت سنانا وابن عوف وحارثا ... وعاليت دعوى بالحصين وهاشم

أعيذهم في كل يوم وليلة ... بترك أسير عند قيس بن عاصم

حليفهم الأدنى وجار بيوتهم ... ومن كان عما سرهم غير نائم

فصموا وإحداث الزمان كثيرة ... وكم في بني العلات من متصامم

فيا ليت شعري من لا طلاق غلمة ... ومن ذا الذي يحظى به في المواسم

(قال) فسمع صوتا من الوادي ينادي بهذه الأبيات:

أيها ذا الذي لم يجب ... عليك بحي يجلي الكرب

عليك بذا الحي من مذحج ... فإنهم للرضى والغضب

فنادوا يزيد بن عبد المدان ... وقيسا وعمرو بن معدي كرب

يفكوا أخاك بأموالهم ... وأقلل بمثلهم في العرب

أولاك الرؤوس فلا تعدهم ... ومن يجعل الرأس مثل الذنب

(قال) فاتبع الصوت فلم ير أحدا. فعدا على المكشوح واسمه قيس بن عبد يغوث المرادي فقال له: إني وأخي رجلان من بني جشم بن معاوية أصبنا دما في قومنا وإن قيس بن عاصم أغار على بني مرة وأخي فيهم مجاور فأخذه أسيرا. فاستغثت بسنان بن أبي حارثة والحارث بن عوف والحارث بن ظالم وهشام بن حرملة فلم يغيثوه. فأتيت الموسم لأصيب به من يفك أخي فانتهيت إلى منازل مذحج فناديت بكذا وكذا فسمعت من الوادي صوتا أجابني بكذا وكذا. وقد بدأت بك لتفك أخي. فقال له المكشوح: والله إن قيس بن عاصم لرجل ما قاضته معروفا قط ولا هو لي بجار. ولكن اشتر أخاك منه وعلي الثمن ولا يمنعك غلاؤه. ثم أتى عمرو بن معدي كرب فقال له مثل ذلك. فقال: هل بدأت بأحد قبلي قال: نعم بقيس بن المكشوح. قال: عليك بمن بدأت به. فتركه وأتى يزيد بن عبد المدان فقال له: يا ابن النضر إن من قصتي كذا وكذا. فقال له: مرحبا بك وأهلا ابعث إلى قيس بن عاصم فإن هو وهب لي أخاك شكرته وإلا أغرت عليه حتى يتقيني بأخيك. فإن نلتها

Bogga 85