111

Gabayaaga Kiristaanka

شعراء النصرانية

Daabacaha

مطبعة الآباء المرسلين اليسوعيين، بيروت

Sanadka Daabacaadda

1890 م

والنابغة. فلما نظر حاتم إلى ذلك رمى بالذي قدم إليهما وأطعمهما مما قدم إليه فتسللا لواذا وقالت: إن حاتما أكرمكم وأشعركم. فلما خرج النبيتي والنابغة قالت لحاتم: خل سبيل امرأتك فأبى فزودته وردته. فلما انصرف دعته نفسه إليها وماتت امرأته فخطبها فتزوجته فولدت عديا.

وإن ابن عم لحاتم كان يقال له مالك قال لماوية امرأة حاتم: ما تصنعين بحاتم فوالله لئن وجد شيئا ليتلفنه وإن لم يجد ليتكلفن وإن مات ليتركن ولده عيالا على قومك. فقالت ماوية: صدقت إنه كذلك. وكان النساء أو بعضهن يطلقن الرجال في الجاهلية وكان طلاقهن أنهن إن كن في بيت من شعر حولن الخباء. إن كان بابه قبل المشرق حولنه قبل المغرب وإن كان بابه قبل اليمن حولنه قبل الشام. فإذا رأى ذلك الرجل علم أنها قد طلقته فلم يأتها. وإن ابن عم حاتم قال لماوية وكان أحسن الناس: طليقي حاتما وأنا أتزوجك وأنا خير لك منه وأكثر مالا وأنا أمسك عليك وعلى ولدك. فلم يزل بها حتى طلقت حاتما. فأتاها حاتم وقد حولت باب الخباء فقال: يا عدي ما ترى أمك عدا عليها. قال: لا أدري غير أنها قد غيرت باب الخباء وكأنه لم يلحن لما قال. فدعاه فهبط به بطن واد. وجاء قوم فنزلوا على باب الخباء كما كانوا ينزلون فتوافوا خمسين رجلا. فضاقت بهم ماوية ذرعا وقالت لجاريتها: اذهبي إلى مالك فقولي له: إن أضيافا لحاتم قد نزلوا بنا خمسين رجلا فأرسل بناب نقرهم ولبن نغبقهم. وقالت لجاريتها: انظري إلى جبينه وفمه. فإن شافهك بالمعروف فاقبلي منه وإن ضرب بلحيته على زوره وأدخل يده في رأسه فاقفلي ودعيه. وإنها لما أتت مالكا وجدته متوسدا وطبا من لبن وتحت بطنه آخر. فأيقظته. فأدخل يده في رأسه وضرب بلحيته على زوره. فأبلغته ما أرسلتها به ماوية وقالت: إنما هي الليلة حتى يعلم الناس مكانه. فقال لها: اقرئي عليها السلام وقولي لها: هذا الذي أمرتك أن تطلقي حاتما فيه فما عندي من كبيرة. قد تركت العمل وما كتنت لأنحر صفية غزيرة بشحم كلاها وما عندي لبن يكفي أضياف حاتم. فرجعت الجارية فأخبرتها بما رأت منه وما قال. فقالت: ائتي حاتما فقولي إن أضيافك قد نزلوا الليلة بنا ولم يعلموا بمكانك فأرسل إلينا بناب ننحرها ونقرهم وبلبن نسقيهم فإنما هي الليلة حتى يعرفوا مكانك. فأتت الجارية حاتما فصرخت به. فقال حاتم: لبيك قريبا دعوت. فقالت: إن ماوية تقرأ عليك السلام وتقول لك: إن أضيافك قد نزلوا بنا الليلة فأرسل إليهم بناب ننحرها لهم ولبن نسقيهم. فقال: نعم وأبي. ثم قام إلى الإبل فأطلق

Bogga 111