Gabayaaga Kiristaanka
شعراء النصرانية
Daabacaha
مطبعة الآباء المرسلين اليسوعيين، بيروت
Sanadka Daabacaadda
1890 م
Noocyada
شعرا يذكر فيه فعاله ومنصبه فإني أتزوج أكرمكم وأشعركم. فانصرفوا ونحر كل واحد منهم جزورا ولبست ماوية ثيابا لأمة لها وتبعتهم. فأتت النبيتي فاستطعمته من جزوره فأطعمها ثيل جملة فأخذته. ثم أتت نابغة بني ذبيان فاستطعمته فأطعمها ذنب جزوره فأخذته. ثم أتت حاتما وقد نصب قدره فاستطعمته فقال لها: قفي حتى أعطيك ما تنتفعين به إذا صار إليك. فانتظرت فأطعمها قطعا من العجز والسنام ومثلها من المخدش وهو عند الحارك. ثم انصرفت. وأرسل كل واحد منهم إليها ظهر جمله وأهدى حاتم إلى جاراته مثل ما أرسل إليها ولم يكن يترك جاراته إلا بهدية وصحبوها فاستنشدتهم فأنشدها النبيتي:
هلا سألت النبيتيين ما حسبي ... عند الشتاء إذا ما هبت الريج
ورد جازرهم حرفا مصرمة ... في الرأس منها وفي الأشلاء تمليح
إذا الرياح غدت ملقى أصرتها ... ولا كريم من الولدان مصبوح
وقال رائدهم سيان ما لهم ... مثلان مثل لمن يرعى وتسريح
فقالت له: لقد ذكرت مجهدة. ثم استنشدت النابغة فأنشدها يقول:
هلا سألت بني ذبيان ما حسبي ... إذا الدخان تغشى الأشمط البرما
وهبت الريح من تلقاء ذي أزل ... تزجي مع الليل من صرادها الصرما
إني أتمم أيساري وأمنحهم ... مثنى الأيادي وأكسو الجفنة الأدما
فلما أنشدها قالت: ما ينفك الناس بخير ما ائتدموا. ثم قالت: يا أخا طيىء أنشدني فأنشدها (من الطويل) :
أماوي قد طال التجنب والهجر ... وقد عذرتني من طلابكم العذر
أماوي إن المال غاد ورائح ... ويبقى من المال الأحاديث والذكر
أماوي إني لا أقول لسائل ... إذا جاء يوما حل في مالنا نذر
أماوي إما مانع فمبين ... وإما عطاء لا ينهنهه الزجر
أماوي ما يغني الثراء عن الفتى ... إذا حشرجت نفس وضاق بها الصدر
Bogga 109