Gabayaaga Kiristaanka
شعراء النصرانية
Daabacaha
مطبعة الآباء المرسلين اليسوعيين، بيروت
Sanadka Daabacaadda
1890 م
Noocyada
وقال حاتم أيضا (من الطويل) :
لم ينسني أطلال ماوية ناسي ... ولا أكثر الماضي الذي مثله ينسي
إذا غربت شمس النهار وردتها ... كما يرد الظمآن آبية الخمس
(قال) كنا عند معاوية فتذاكرنا ملوك العرب حتى ذكرنا الزباء وابنة عفزر. فقال معاوية: إني لا أحب أن أسمع حديث ماوية وحاتم (وماوية بنت عفزر) . فقال رجل من القوم: أفلا أحدثك يا أمير المؤمنين. فقال: بلى. فقال: إن ماوية بنت عفزر كانت ملكة وكانت تتزوج من أرادت. وإنها بعثت غلمانا لها وأمرتهم أن يأتوها بأوسم من يجدونه بالحيرة فجاؤوها بحاتم. فقالت له: استقدم. فقال: حتى أخبرك. وقعد على الباب وقال: إني أنتظر صاحبين لي. فارتابت منه وسقته خمرا ليسكر فجعل يهريقه بالباب فلا تراه تحت الليل. ثم قال: ما أنا بذائق قرى ولا قار حتى أنظر ما فعل صاحباي فقالت: إنا سنرسل إليهم بقرى. فقال حاتم: ليس بنافعي شيئا أو آتيهما. (قال) فأتاهما فقال: أفتكونان عبدين لابنة عفزر ترعيان غنمها أحب إليكما أم تقتلكما. فقالا: كل شيء يشبه بعضه بعضا وبعض الشر أهون من بعض. فقال حاتم: الرحيل والنجاة. وقال يذكر ابنة عفزر وإنه ليس بصاحب ريبة (من الطويل) :
حننت إلى الأجبال أجبال طيىء ... وحنت قلوصي إن رأت سوط أحمرا
فقلت لها إن الطريق أمامنا ... وإنا لمحيو رعبنا إن تيسرا
فيا راكبي عليا جديلة إنما ... تسامان ضيما مستبينا فتنظرا
فما نكراه غير أن ابن ملقط ... أراه وقد أعطى الظلامة أو جرا
وإني لمزج للمطي على الوجا ... وما أنا من خلانك ابنة عفزرا
وما زلت أسعى بين ناب ودارة ... بلحيان حتى خفت أن اتنصرا
وحتى حسبت الليل والصبح إذ بدا ... حصانين سيالين جونا وأشقرا
Bogga 107