ومن المعلوم أنه يمتنع في العادة، لا سيما عادة الصحابة المتضمنة كمال دينهم وقولهم الحق، ألا يتكلم أحد منهم بالحق المضمن تفضيل علي، بل كلهم موافقون على تفضيل أبي بكر من غير رغبة فيه ولا رهبة.
زوجات النبي صلى الله عليه وسلم أمهات المؤمنين
قال الرافضي: "وسموها أم المؤمنين ولم يسموا غيرها بذلك، ولم يسموا أخاها محمد بن أبي بكر - مع عظم شأنه وقرب منزلته من أبيه وأخته عائشة أم المؤمنين - فلم يسموه خال المؤمنين، وسموا معاوية بن أبي سفيان خال المؤمنين، لأن أخته أم حبيبة بنت أبي سفيان إحدى زوجات النبي صلى الله عليه وسلم، وأخت محمد بن أبي بكر وأبوه أعظم من أخت معاوية ومن أبيها".
والجواب أن يقال: أما قوله: "إنهم سموا عائشة رضي الله عنها أم المؤمنين ولم يسموا غيرها بذلك".
Bogga 61