124

Shu'ab al-Iman

شعب الإيمان - ط الرشد

Tifaftire

مختار أحمد الندوي [ت ١٤٢٨ هـ]، صاحب الدار السلفية ببومباي - الهند

Daabacaha

مكتبة الرشد للنشر والتوزيع بالرياض بالتعاون مع الدار السلفية ببومباي بالهند

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٣ م

Noocyada

ابن نصر، حدثنا سفيان بن عيينة، عن زيد بن أسلم سمع عطاء بن يسار يخبر عن النبي ﷺ قال: "إذا أسلم العبد فحسن إسلامه يقبل الله منه كل حسنة زلفها وكفر عنه كل سيئة زلفها وكان في الإسلام ما كان الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة والسيئة بمثلها أو يمحوها الله (^١) ﷿".
باب القول في زيادة الإيمان ونقصانه وتفاضل أهل الإيمان في إيمانهم
وهذا يتفرع على (^٢) قولنا في الطاعات إنها إيمان وهو أنها إذا كانت إيمانا كان تكاملها تكمال (^٣) الإيمان وتناقصها تناقص الإيمان، وكان المؤمنون متفاضلين في إيمانهم كما هم يتفاضلون في أعمالهم وحرم أن يقول قائل: إيماني وإيمان الملائكة والنبيين صلوات الله عليهم أجمعين واحد، قال الله ﷿: ﴿لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ﴾ (^٤). وقال: ﴿وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا﴾ (^٥). وقال: ﴿وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ﴾ (^٦). وقال: ﴿وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا﴾ (^٧). فثبت (^٨) بهذه الآيات أن الإيمان قابل للزيادة واذا كان قابلا للزيادة فعدمت الزيادة كان عدمها نقصانا على ما مضى بيانه ودلت السنة على مثل ما دل عليه الكتاب.

(^١) سقطت لفظة "الجلالة" من (ن).
(^٢) في (ن) والمطبوعة "عن".
(^٣) في (ن) "إيمان" وبدون اللام في الموضعين، وسقطت كلمتا "تكامل" و"تناقص" من المطبوعة.
(^٤) سورة الفتح (٤٨/ ٤).
(^٥) الأنفال (٨/ ٢).
(^٦) التوبة (٩/ ١٢٤).
(^٧) سورة المدثر (٧٤/ ٣١).
(^٨) راجع "المنهاج" (١/ ٥٥ وما بعدها).

1 / 127