258

Shifa Uwam

كتاب شفاء الأوام

Noocyada

(خبر) وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ((لا تمنعوا إماء الله مساجد الله وليخرجن تفلات)) أي: تاركات للطيب، أراد ليخرجن بمنزلة التفلات وهو المنتنات الريح، يقال: امرأة تفلة ومتفال، ومنه حديث علي عليه السلام: قم من الشمس فإنها تتفل الريح، دلت هذه الأخبار على أن لزوم الستر أولى للنساء؛ لأن حضور الشابات منهن مع الرجال من دواعي الفتنة، فإن كان لابد من خروجهن خرجن منتنات الريح غير مشتهرات الثياب إلا العجائز وهم القواعد اللواتي لم يبقين يشتهين الرجال ولا يشتهيهن الرجال فلا بأس في خروجهن.

فأما الشابات المشتهرات باللباس الحسن المتطيبات فترك الخروج لهن أولى بهن وصلاتهن في بيوتهن أفضل لهن، يزيده بيانا.

(خبر) وهو قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ((النساء عي وعورات فاستروا عيهن بالسكوت وعوراتهن بالبيوت)) وهذا أمر والأمر يقتضي الوجوب.

(خبر) وروي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم نهى النساء عن الخروج إلا عجوزا في منقليها، دل ذلك على قبح خروج كل شابة أو كبيرة تشتهي وتشتهى إلى صلاة الجماعة وإلى غيرها لعموم لفظ الخروج، والمنقلان الخفان والنفلان والمنقل -بالنون والقاف- الخف والنعل.

فصل ومما يدل أيها المسترشد على عظم صلاة الجماعة أن النبي صلى الله عليه وآله

Bogga 259