54

الكلام في المجاهدات وأقسامها وشروطها الفاذا حصلت هذه الشروط كلها ، فصورة العمل في هذه المجاهدة أن يشغله الشيخ ذكر يلزم قلبه على الدوام ، ويمنعه من تكثير الأوراد الظاهرة ، ومن التلاوة ، بل اتصر على الفروض والرواتب ، ويكون ورده ملازمة القلب لذلك الذكر ، ولا يشغل القلبه بغيره . قال الشبلي(1) للحصري(1) : " إن كان يخطر على قليك من الجمعة إلى الجمعة ايء غير الله فحرام عليك آن تأتيني "(1) .

ام يلزمه الشيخ الخلوة ، وهي زاوية ينفرد بها عن الخلق ، ويوكل به من يقوم له اقدر حلال من القوت ، فالحلال أصل طريق الدين ، ويعين له ذكرأ يشغل به لسسانه وقله فيجلس ويقول : الله ، الله ، الله ، الله . أو : لا إلسه إلاالله . لا إلسه إلاالله.

اولال يزال يواظب عليه حتى تسقط حركة(6) اللسان ويبقى تخيلها ، ثم حتى يسقط أثر اتيلها عن اللسان ، وتبقى صورة اللفظ في القلب . ثم حتى تنمحي صورة اللفظ من الب ، وييقى معناه ملازما حاضرا قد فرغ من كل ماسواه ، وعند ذلك يقع الحذر الديد من وسواس الشيطان وخواطر الدنيا ، فيراقبها في اللحظات والأنفاس ، ويعرض على شيخه كل ما يجد(5) في قلبسه من الأحوال من : فترة ، أو نشاط اوكسل ، أو صدق في الإرادة ، ويكتم ذلك عمن سواه ، فالشيخ أعلم بغذائه .

11 الشيلي : هو أبو بكر دلف بن جحدر، أصله من خراسان ، ونسيته إلى قرية ( شبلة ) من قرى ماورا النر، ومولده بسرمن رأى سنة 247 ه ، كان في مبدا أمره واليا في دنباوند من نواحي الري ، وولي الجابة للموفق العباسي ، ثم ترك الولاية وعكف على العبادة والنسك ، واشتهر بالصلاح ، صحب الجنيد ومن في عصره ، وكان شيخ وقته حالا وظرفا وعلا ، مالكي للذهب ، مسات سنة 224 هم ابداد، (الرسالة : 159/1، حلية الأولياء : 276/10، تاريخ بفداد : 389/14) .

4 الحصري : هوأيسو الحسن علي بن إبراهيم الحصري البقري ، كان شيخ وقتسه ، صحب الشبلي ، وكان ايب الحال واللسان . مات ببتداد سنة 271 ه. (الربالة : 195/1 ، طبقات السلمي 489) .

(2) انظر الإحياء: 77/2.

4) في د :" حركاته*.

45 في د: " كل مايجد.

Bog aan la aqoon