131

Shifa Calil

شفاء العليل في اختصار إبطال التحليل

Baare

علي بن محمد العمران

Daabacaha

دار عطاءات العلم (الرياض)

Lambarka Daabacaadda

الثالثة

Sanadka Daabacaadda

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

Goobta Daabacaadda

دار ابن حزم (بيروت)

Noocyada

المسلك الثاني ما روى أبو إسحاق الجوزجاني (^١)، ثنا ابنُ أبي مريم، أنبا إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة (^٢)، عن داود بن حصين، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: سُئل رسول الله ﷺ عن المحلِّل؟ فقال: "لا إلَّا نِكاحَ رَغْبة لا نكاح دُلْسَة، ولا استهزاءٍ بكتاب الله، ثُمَّ يذوقُ العُسَيلة". ورواه ابن شاهين (^٣). والدُّلْسَةُ من التدليس، وهو الكتمان والتغطية للعيوب، والمدالسة المخادعة (^٤). وإسناده جيِّد، إلا إبراهيم بن إسماعيل، فقد اخْتُلِفَ فيه، ووثَّقه أحمد والدارمي. وقال البخاري: منكر الحديث. وقال

(^١) ساقه بإسناده عن الجوزجاني ابن كثير في "تفسيره": (٢/ ٥٧٨). (^٢) في "الأصل" و(م): "حبيب" والتصويب من "الإبطال" ومصادر الترجمة. وهو: إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة الأنصاري الأشهلي مولاهم، أبو إسماعيل المدني. ترجمته في "تهذيب التهذيب": (١/ ١٠٤ - ١٠٥). (^٣) في "غرائب السنن" كما في "الإبطال". وأخرجه الطبراني في "الكبير": (١١/ رقم ١١٥٦٧)، وابن حزم في "المحلى": (١٠/ ١٨٤) من طريق إسحاق الفَرْوي عن إبراهيم بن إسماعيل به. وقد بالغ ابن حزم، فزعم أن الحديث موضوع بسبب إسحاق الفَرْوي! وقد علمت أنه لم يتفرّد به، بل رواه ابن أبي مريم عن إبراهيم أيضًا؛ فاندفع قول ابن حزم. (^٤) انظر: "اللسان": (٦/ ٢٥٨).

1 / 134