84

Gabayga iyo hal-abuurka

الشعر و الشعراء

Daabacaha

دار الحديث

Goobta Daabacaadda

القاهرة

نعم، ولكن ليس لشعره قران. يريد أنّه لا يقارن البيت بشبهه [١] . وبعض أصحابنا يقول «قرآن» بالضم، ولا أرى الصحيح إلّا الكسر وترك الهمز على ما بيّنت. ١٠٥* والمطبوع من الشعراء من سمح بالشعر واقتدر على القوافى، وأراك فى صدر بيته عجزه، وفى فاتحته قافيته، وتبيّنت على شعره رونق الطبع ووشى الغريزة، وإذا امتحن لم يتلعثم ولم يتزحّر [٢] . ١٠٦* وقال الرّياشىّ حدّثنى أبو العالية عن أبى عمران المخزومى قال: أتيت مع أبى واليا على المدينة من قريش، وعنده ابن مطير [٣]، وإذا مطر جود، فقال له الوالى، صفه [٤]، فقال: دعنى حتى أشرف وأنظر، فأشرف ونظر: ثمّ نزل فقال: كثرت لكثرة قطره أطباؤه ... فإذا تحلّب فاضت الأطباء [٥] وكجوف ضرّته التى فى جوفه ... جوف السّماء سبحلة جوفاء [٦] وله رباب هيدب، لرفيفه ... قبل التّبعّق ديمة وطفاء [٧]

[١] ستأتى هذه القصة مرة أخرى، فى الفقرة: ١٠٤٨. [٢] من الزحير، وهو إخراج الصوت أو النفس بأنين عند عمل أو شدة. [٣] هو الحسين بن مطير الأسدى، شاعر مقدم فى القصيدة والرجز فصيح، من مخضرمى الدولتين؛ قد مدح بنى أمية وبنى العباس. له ترجمة فى الأغانى ١٤: ١١٠- ١١٤ وقد ذكر نحو هذه القصة وذكر فيها الأبيات ٦، ٧، ٤، ١٥. [٤] س ب «صف لى هذا المطر» . [٥] الأطباء: جمع «طبى» بضم الطاء وكسرها مع سكون الباء، وهو لذوات الحافر والسباع كالثدى للمرأة والضرع لغيرها. وقد استعار الكلمة هنا للمطر على التشبيه. والبيت فى اللسان ١٩: ٣٢٧ ولكنه محرف هناك. [٦] السجل: الضخم العظيم. [٧] الرباب: السحاب المتعلق الذى تراه كأنه دون السحاب. الهيدب: السحاب الذى يتدلى ويدنو مثل هدب القطيفة. الرفيف: التلألؤ والبريق. التبعق: مفاجأة المطر واندفاعه. الديمة: المطر الدائم فى سكون. الوطفاء: الديمة السح الحثيثة.

1 / 91