Gabayga iyo hal-abuurka
الشعر و الشعراء
Daabacaha
دار الحديث
Goobta Daabacaadda
القاهرة
هلّا سألت، هداك الله، ما حسبى ... عند الشّتاء إذا ما هبّت الرّيح
وردّ جازرهم حرفا مصرّمة ... فى الرّأس منها وفى الأنقاء تمليح [١]
إذا اللّقاح غدت ملقى أصرّتها ... ولا كريم من الولدان مصبوح [٢]
ثم استنشدت النابغة فأنشدها:
هلّا سألت بنى ذبيان ما حسبى ... إذا الدّخان تغشّى الأشمط البرما [٣]
وهبّت الريح من تلقاء ذى أرل ... تزجى مع الصّبح من صرّادها صرما [٤]
إنى أتمّم أيسارى وأمنحهم ... مثنى الأيادى وأكسو الجفنة الأدما [٥]
ثم استنشدت حاتما فأنشدها [٦]:
أماوىّ إنّ المال غاد ورائح ... ويبقى من المال الأحاديث والذّكر
[١] الحرف من الإبل: النجيبة الماضية التى أنضتها الأسفار. المصرمة: المقطوعة الطبيين فلا يخرج اللبن، وذلك أقوى لها. الأنقاء: جمع نقى، وهى من العظام ذوات المخ.
التمليح: السمن. يقول: لا شحم لها إلا فى عينها وسلاماها، وأول ما يبدأ السمن فى اللسان والكرش، وآخر ما يبقى فى السلامى والعين. والبيت فى اللسان ٣: ٤٤٢ وهو الذى بعده فيه ٦: ١٢١ ولم ينسبهما.
[٢] الأصرة: جمع صرار، بكسر الصاد وتخفيف الراء، وهو ما يشد به ضرع الناقة.
مصبوح: يقال «صبحه يصبحه صبحا»: سقاه الصبوح، بفتح الصاد، وهو اللبن يشرب بالغداة فما دون القائلة.
[٣] الأشمط: الذى خالط سواد شعره بياض. البرم: اللئيم، وأصله الذى لا يدخل مع القوم فى الميسر.
[٤] أرل: جبل بأرض غطفان. الصراد: سحاب بارد ندى ليس فيه ماء. الصرم: القطع من السحاب. والبيت فى البلدان ١: ١٩٥ واللسان ١٣: ١٣ و١٥: ٢٣٠.
[٥] مثنى الأيادى: الأنصباء التى كانت تفضل من جزور الميسر، فكان الرجل الجواد يشتريها فيطعمها الأبرام، وهم الذين لا ييسرون. والبيت فى اللسان ١٨: ١٣٠ و١٤:
٣٣٧. والميسر والقداح ١١٠، ١٥٢.
[٦] من قصيدة فى الديوان ٣٩- ٤٠ والأغانى ١٦: ١٠١ والخزانة ٢: ١٦٣- ١٦٤ البيت الثانى والأخير فى اللسان ٦: ٢٢٢.
1 / 239