Sheikh Muhammad ibn Abd al-Wahhab in the Eyes of Eastern and Western Scholars
الشيخ محمد بن عبد الوهاب في مرآة علماء الشرق والغرب
Daabacaha
*
Lambarka Daabacaadda
١٤٠٠هـ
Sanadka Daabacaadda
١٩٨٠م
Noocyada
رسوله ﷺ وما درج عليه السلف الصالح من الصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان كما حارب كثيرًا من المنكرات والمحرمات في الشريعة الإسلامية من تعاطي السحر والاعتقاد في الطيرة والأنواء والاعتقاد بأن من الأيام أيام نحس وشؤم وغير ذلك مما علق بأذهان الناس واعتقدوه أمرًا مباحًا ولا زالت رواسبه في أذهان العوام في كثير من البلاد الإسلامية.
ومن الأمور الأساسية التي ركزت عليها تلك الدعوة السلفية إقامة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على ما توجبه الشريعة. يقول الشيخ رحمه الله تعالى – باب من أطاع العلماء والأمراء في تحريم ما أحل الله أو تحليل ما حرم الله فقد اتخذهم أربابًا من دون الله – والباب الآخر قوله: باب قول الله تعالى: ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ﴾ ... الآيات ... ولنقتطف مما ذكر الشيخ آية من كل باب أو حديثًا ونوضحه.
أما الباب الأول ... فقد أورد الشيخ حديث عدي بن حاتم "أنه سمع النبي ﷺ يقرأ هذه الآية ﴿اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ﴾ ... فقال له إنا لسنا نعبدهم. قال: أليس يحرمون ما أحل الله فتحرمونه ويحلون ما حرم الله فتحلونه ... فقلت بلى.. قال: فتلك عبادتهم" رواه أحمد والترمذي وحسنة.
وشواهد الحديث من الآيات كثيرة.. فتأمل هذا الحديث العظيم. تأمل قول عدي إنا لسنا نعبدهم. ظانًا أن العبادة هي التقرب إليهم بسجود أو نذر أو ذبح وتأمل قول الرسول ﷺ "فتلك عبادتهم" ... ففي هذا صراحة ووضوح بأن العبادة هي الطاعة وهي الاتباع وهي التحكيم فمن أطاع الله ورسوله لم يرض بما يخالفه من الأحكام من أي مصدر كان واتخاذهم أربابًا يكون في هذا النوع فمن رضي حكمًا غير حكم الله وحكم رسوله وهو عالم بذلك معتقدًا صحة هذا لحكم المخالف نصًا وروحًا لحكم الله فهذا لا شكّ في كفره.
1 / 104