103

Shaydaanku Wacdigaa

الشيطان يعظ

Noocyada

قرر إعلان الصيام على أن ينتهكه سرا كلما ألح عليه الجوع إيثارا للسلامة. تمتمت: الله رحمن رحيم.

اعتقد أنه نال حظوة جديرة بالتقدير، ولكنها سرعان ما سألته: ما أخبار الشقة؟

اشتعل غضبه ولكنه انكتم في أعماقه فقال: لم أوفق إلى شيء مناسب بعد.

ابتسمت ابتسامة أحنقته فقال: سيجيء كل شيء في وقته ...

لازمت الصمت، ولكن وشى منظرها بقلة الثقة فواصل: وعدت وسوف أفي ... - يبدو أنك تفعل ذلك من أجلي.

فنفس عن صدره بالصدق ولو مرة فقال: هي الحقيقة ... - ما زلت ترفض العمل؟

فقال ضاحكا: الفراغ هو أمل الأحياء المنشود. - إنك تعيش في الواقع لا في الحلم. - دخلي يمكنني من أن أعيش الحلم ...

فتساءلت بعتاب: تأخذ دون أن تعطي؟

فهتف محتجا: إني أملك عشر عمارات تخدم المئات من الأسر، وجريرة العمل أنه يشغل الإنسان عن التأمل ... - اليوم طويل وفيه متسع لأشياء كثيرة. - على أي حال لقد وعدت وأنا ملتزم بوعدي.

سكتت عنه. لا مفر من فتح المكتب. سيتظاهر بالعمل كما يتظاهر بالصوم. ربما تورط في العمل أيضا. إنها أقوى منه وهذا يثيره. غيرت ظاهره ولا يبعد أن تغير باطنه ذات يوم. ربما أدى الصلوات في أوقاتها أيضا. ربما ساقته يوما إلى الحج. الممثل يتضخم وتترامى أبعاده والشخص الحقيقي يموت. متاعب متلاحقة يعانيها من أجل الحب والحياة الزوجية. إنه أدرى الناس بضعفه وانقياده. إنه أدرى الناس بما تطبع به على عهد داود الناطورجي. هل يتاح له يوما أن يقتل الممثل؟! •••

Bog aan la aqoon