وقال حافظ: عمك الشيخ بسيوني وعمك هنداوي أفندي جاءا ليأخذا منك الوكالة.
وقالت فؤادة وكأنها لا تدري شيئا عن حديث أبيها: الوكالة، لماذا؟
وقال أبوها: لزواجك. - ممن؟
وقال أبوها: من عتريس. - ولكنني قلت: لن أتزوجه.
وقال حافظ: يا بنتي وهل بيدنا؟ - إنه بيدي أنا.
وقال حافظ: يا بنتي يقتلنا جميعا. - هو حر، ولكنني لن أتزوجه، ولن أعطيك الوكالة.
وقال الشيخ بسيوني: أنت يا بنتي فاهمة الذي تقولين أو الذي تفعلين؟ - كل الفهم، أنا أرفض أن أعطي الوكالة لتزويجي من عتريس، أنا فاهمة تماما ما أقول وما أفعل.
قال هنداوي: يا بنتي لأجل خاطر أبيك، لأجل خاطرنا.
قالت فؤادة: أفاهم أنت ما تقول يا عم هنداوي أفندي، أتزوج، أتفهم معنى أتزوج؟ أصبح زوجا، أصبح نصفا لإنسان آخر، أصبح بيته وحياته وشريكته في إنجاب أطفال أحياء إلى هذه الدنيا، أتزوج، أتفهم معنى كلمة أتزوج لأجل خاطر أبي أو خاطرك أو خاطر الشيخ بسيوني؟ أتزوجه لأجل خاطر، يا هنداوي أفندي. - يعني لا؟ - طبعا لا.
وقال الشيخ بسيوني: لا وكالة. - لا وكالة؟ - آه، ما على الرسول إلا البلاغ، هيا بنا يا هنداوي أفندي، هيا بنا يا حافظ أفندي.
Bog aan la aqoon