ويقول الشيخ إبراهيم: أنت ترى أنك على حق يا علي؟ - نعم، على حق وعلى حق، ومن لا يعجبه يشرب من البحر. - لا يا بني لا بحر ولا ترعة، ارو أرضك، هيا يا محمود هيا يا طه.
ويقف الشابان ويقول محمود: يا آبا أقسم بالله إنه لا يتحمل خبطة، ألا ترى يا أبي هزاله؟ لماذا نخاف منه يا أبي؟
ويقول الشيخ إبراهيم: أنا لا أخاف المخلوق أبدا. - وهل يرضى الله بهذا؟ - لا تطل الجدال، الجار أغلى من الأرض، هيا.
ويقول طه: يا آبا هذا ...
ويقول الشيخ إبراهيم في حزم: ولا كلمة، هيا معي إلى البيت.
ويمشي ثلاثتهم ومعهم عبد الغني الذي ما يلبث أن يقول في صوت خافت: لماذا لم تتركهما يؤدبانه يا عم الشيخ إبراهيم؟ - المؤدب ربنا يا عبد الغني، المؤدب ربنا.
ويذهب الجميع إلى بيت الشيخ إبراهيم ويقول عبد الغني في نغمة متخاذلة: أستأذن أنا يا عم الشيخ إبراهيم.
ويقول الشيخ إبراهيم: بل نفطر معا. هات لنا لقمة يا طه.
ويدخل طه إلى البيت، ويقول عبد الغني: ألم يبق إلا علي بهدر حتى يتطاول عليك؟!
ويقول الشيخ إبراهيم: دع علي بهدر في حاله، قل أنت بماذا سمى عبد الباقي ابنه؟ ويفهم عبد الغني أن الشيخ لا يريد أن يسمع ذما في علي بهدر فيدير الحديث إلى حيث يريد الشيخ ويقول: سماه عمارة على اسم أبيه. - ونعم ما فعل.
Bog aan la aqoon