Shawqi Saaxiibtinimo Afartan Sano
شوقي: صداقة أربعين سنة
Noocyada
أوانس أحيانا شوارد تارة
لها لعب آنا وآنا لها جد
وما قال هذه الأبيات إلا على أثر قالة بلغته، وهذه كانت غاية ما ثار ثائره، ويجوز أن يكون وقع له غيرها، ولكني لم أطلع على ذلك بمكاني من بر الشام والمصريون أدرى بهذا مني، وأنت ترى أن في تعريفه هذا بمن ينافسه أو يحاول الغض منه ما لا يجد فيه قائل مقالا.
وقد كان يتجنب أيضا المساجلات والمناقشات في شعره؛ فلا يهاجم ولا يهاجم، وربما نيل منه في غيابه ولكنه كان يقابل بالسكوت، ولعل سكوته هو لما تقدم من ثقته بنفسه وشعوره بأنه الصخرة التي ينحط عنها السيل، وربما لو ذهب في المناقضات مذهب الغابرين لكان أتى ببدائع أبقاها عزوفه عن هذا الأمر ملفوفة في غلافها مكنونة في أصدافها، فقد قرأنا فعلمنا أن الشعراء المفلقين إنما يحلقون في سماء الفصاحة عندما يناقض بعضهم بعضا، انظر على سبيل التمثيل قول رماح بن ميادة يمدح قيسا ويفتخر بها ويهجو تميما وأسدا:
وأحقر محقور تميم أخوكم
وإن غضبت يربوعها وربابها
ألا ما أبالي أن تخندف خندف
ولست أبالي أن يطن ذبابها
ولو أن قيسا قيس عيلان أقسمت
على الشمس لم يطلع عليكم حجابها
Bog aan la aqoon