Shatharat Al-Dhahab: A Study in Quranic Rhetoric

Mahmoud Tawfik Mohammad Saad d. Unknown
98

Shatharat Al-Dhahab: A Study in Quranic Rhetoric

شذرات الذهب دراسة في البلاغة القرآنية

Noocyada

﴿﴾ الَّذِينَ آمَنوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبيلِ اللهِ بأمْوالِهِمْ وأَنْفُسِهِمِ أَعْظَمُ دَرَجَةًعِنْدَ اللهِ " (التوبة:٢.) ﴿﴾ انْفِرُوا خِفافًا وثِقالًا وَجاهِدُوا بأمْوالِكُم وأنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ" (التوبة:٤١) ﴿﴾ فَرِحَ المُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلافَ رَسولِ اللهِ وَكَرِهُوا أَن يُجاهِدُوا بِأمْوالِهِمْ وِأنْفُسِهِمْ فِي سَبيلِ اللهِ ... " (التوبة:٨١) ﴿﴾ إنَّماالْمُؤْمِنونَ الَّذِينَ آمَنوا بِاللهِ وَرَسُولِه ثُمَّ لَمْ يَرْتابُوا وجاهَدُوابِأمْوالِهِم وَأنْفُسِهِم فِي سَبيلِ اللهِ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ" (الحجرات: ١٥) ﴿﴾ يَأيُّها الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذابٍ أَلِيمٍ * تُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَرَسُولِه، وَتُجاهِدونَ في سَبيلِ اللهِ بأمْوالِكِمْ وأنْفُسِكُمْ ذلِكم خَيْرٌ لكُم إنْ كُنتُم تَعْلَمُون " (الصف: ١.-١١) فهذه سبعة مواطن في أربعة منها قدم "الأموال والأنفس " على قوله (في سبيل الله): (الأنفال:٧٢- التوبة:٤١، ٨١- الحجرات: ١٥) وفي ثلاثة أخر عن قوله (في سبيل الله) (النساء: ٩٥- التوبة:٢.- الصف: ١١) ولم يأت في أي موطن من هذه المواطن ولا في غيرها تقديم " الأنفس" على الأموال" إلا في آية واحدة في غير هذه المواطن هي قوله تعالى: "إنَّ اللهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أنْفُسَهُمْ وَأمْوالَهُم بِأنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ.." (التوبة:١١١) وهذا من تصريف البيان القرآني الكريم، ولكل صورة من هذه الصور ما يقتضيها في سياقها. في سورة التوبة جاءت ثلاث آيات: الأولى كان فيها تقديم (في سبيل الله) وما بقي أخر فيه (في سبيل الله) فأيُّ الصور هي الأصل في اللغة: تقديم الظرف أم الآلة؟

1 / 98