عن تقليد من لا يستحق التقليد، والاقتداء به فيما خالف الجمهور.
وهذا هو نكتة الفصل، الذي عليه تعويل أولي الفضل في بابهم، كي لا يفتضحوا، ويقتنع منهم بقولهم: (نعم)، بعد أن عرفوا الشيوخ فيما يروون، ولا يستنطقون فيسقطون.
ومما يجب أن يعلم أن هذا كله توسلٌ من الحفاظ إلى حفظ الأسانيد وإحياء أمهات المهمات من المسانيد.
وإلا فالاحتجاج بهم وبرواية أمثالهم، مع علو حديثهم وقرب إسنادهم، ممتنعٌ جدًا، إذ ليسوا من شرط الصحيح، اللهم إلا على وجه المتابعة.
ولولا رخصة العلماء لما جازت الكتابة عنهم ولا الرواية، إلا عن قومٍ منهم دون آخرين.
أخبرنا أبو الخطاب نصر بن أحمد بن عبد الله بن البطر القارئ في داره بباب الغربة في شرقي بغداد، أنا أبو حفص عمر بن أحمد بن عثمان البزار بعكبرا، أنا محمد بن يحيى بن عمر الطائي، ثنا أبو جدي علي بن حرب الطائي، ثنا أبو داود، ثنا صالح بن حسان، عن محمد بن كعب قال: قال النبي ﷺ:
1 / 54