فأخرج لي الشريف عمر الموسوي النحوي في جملة ما أخرج جزءًا فيه بلاغاتٌ عن جناحٍ وابن أبي هاشم، وكان في بعض الجزء سماع المعمر عن ابن أبي هاشم.
وكان الأصبهاني المذكور آنفًا قد اشتبهت عليه البلاغات! ولم يمكنه إخراج الصحيح من ذلك، ولا راجع أبيًا الحافظ، فكتب ما ليس من سماعه عن جناح، وترك ما هو سماعه عن ابن أبي هاشم!
فشكرت الله تعالى كيف بان لي الصحيح، وكتبت مسموعه من الجزء، وقرأته عليه، وكان معي منه حديثٌ في تخريج، فضربت عليه هناك بالكوفة، ومزقت بعد رجوعي إلى بغداذ ما كنت قد كتبته خطأً وغلطًا، اعتمادًا على نسخ بلديي الصالح.
ولله در القائل، على الرأي الكامل لا الفائل:
وللحروب رجال يعرفون بها ... وللدواوين كتابٌ وحساب
1 / 52