102

Sharl Wa Cabd Rahman

شارل وعبد الرحمن

Noocyada

ففهمت أنه يسخر منها وأنه مطلع على أسرارها ولو أجابته لسمعت من هزئه ما يؤلمها، فتحولت عنه وهي تتظاهر بالسذاجة وقالت: «لا لا أحتاج إلى شيء.»

فقال: «إذا كنت لا تحتاجين إلى شيء، فأنا أحتاج إلى أشياء.»

فالتفتت إليه لتستطلع غرضه، فإذا هو يضحك ويستخف بها، ثم قال: «إني أحتاج إلى حضرتك.»

فقطبت جبينها وبدا الغضب في وجهها وغلبت عليها الأنفة وعزة النفس وقالت: «وما هي حاجتك يا غلام؟»

قال وقد تهيب منظرها: «لا تغضبي، يا مولاتي، إني أطالب بما أمرني به حضرة الدوق.»

قالت: «وما هو؟»

قال: «أن تتأهبي للمسير في أثر هذه الحملة فننزل حيث ينزلون.»

ففهمت من صيغة الجمع في كلامه أنه سائر معها، فقالت: «وهل نسير الآن؟»

قال: «نعم هذه الساعة، وقد أعددنا لك فرسا تركبينه.»

قالت: «إني مستعدة إذ ليس عندي أثاث أحمله معي.»

Bog aan la aqoon