تدخل من الباب المسدلة عليه الستائر (بيرني) الخادمة، وهي فتاة من ذوات الوجوه المزدهرة التي لا ترى إلا في إنجلترا! وتترك الباب مفتوحا، ومنه يلمح الإنسان الحائط الأبيض، بينتر يرفع عينيه إليها، فتهز رأسها هزة تشعر بالإعراب عن القلق.)
بينتر :
أين ذهبت؟
بيرني :
أظنها تتمشى.
بينتر :
إنها هي وسيدي لا يتفقان، وما أظن بها إلا أنها ستفر في يوم من الأيام، سترين، إني معجب بها؛ فإنها سيدة، يا لهؤلاء السادات! إنها جلودهم أبدا وأفواههم، يظلون ماضين حتى يقعوا من فرط الإعياء إذا راقهم ما هم فيه، أما إذا لم يرقهم الأمر فلا شيء إذن إلا القلق والتململ، كيف كانت حياتها هناك قبل أن تتزوجه؟!
بيرني :
أوه، هادئة بالطبع!
بينتر :
Bog aan la aqoon