Sharib Wa Mashrub

Al-Jahiz d. 255 AH
48

Sharib Wa Mashrub

رسائل الجاحظ

Daabacaha

دار ومكتبة الهلال

Lambarka Daabacaadda

الثانية

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٣ هـ

Goobta Daabacaadda

بيروت

Noocyada

Maansada
١٥- مقدمة رسالة في صناعة القواد عنوان هذه الرسالة لا يتلاءم تماما مع موضوعها. إن موضوع الحرب لا يطرق الا بالاسم. سئل احد القواد عن المعركة التي خاضها العرب ضد الروم فأجاب انهم حصروا الاعداء في مكان ضيق ثم قتلوهم وكدسوا جثثهم. ان الموضوع الحقيقي للرسالة هو الأدب واللغة والبيان. ويتناول ما ينبغي ان نتعلم من الأدب واللغة، لنستطيع التعبير عن افكارنا في مختلف الموضوعات. ولهذا يطنب الجاحظ في تعداد حسنات اللسان ويرجعها الى عشر. فاللسان اداة البيان والمعبر عن النفس، والمصدر للحكم، والمجيب، وطالب الحاجة، وواصف الاشياء، والواعظ، والمعزي، والمثني والملهي. ويردف هذه الحسنات باقوال تدل على اهمية اللسان في حياة الانسان. فالانسان بدون لسان يشبه البهيمة او الصورة وقيمة الانسان في لسانه وعقله. وعلى هذا الاساس ينبغي أن يعنى المرء باللغة لانها أداة التعبير ومادة اللسان. وهذه العناية تقتضي التزود بالمفردات والتعابير المختلفة في كل علم وموضوع. هذا ما قصد اليه الجاحظ بقوله للمعتصم: «فخذ يا امير المؤمنين

1 / 59