102

Sharh Thalathat al-Usul by Salih al-Fawzan

شرح ثلاثة الأصول لصالح الفوزان

Daabacaha

مؤسسة الرسالة

Lambarka Daabacaadda

الأولى-١٤٢٧ هـ

Sanadka Daabacaadda

٢٠٠٦ م

Noocyada

والأحجار، ومن المعادن، ومن البحار، هذه من آيات الله ﷾ الآيات الكونية التي ترى وتشاهد.
قال ﵀: وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ﴾ [فصلت: ٣٧] .
من آياته الليل: يعني من علاماته الدالة على الربوبية وقدرته واستحقاقه للعبادة دون سواه. الليل الذي يظلم والنهار الذي يضيء الكون كله، هذا من عجائب آيات الله ﷾.
فمن الذي يجعل الكون كله مظلما في آن واحد؟ ثم يجعل الكون كله مضيئا في آن واحد؟ هو الله ﷾، لو اجتمع الخلق على أن يضيئوا بقعة من الأرض ما استطاعوا أن يضيئوا إلا بقعة محدودة، لو جاءوا بمكائن الكهرباء التي في الدنيا كلها لا تضيء إلا جزءا محدودا من الأرض.
أما الشمس والقمر فهم يضيئان الأرض كلها، الليل والنهار يتعاقبان والشمس والقمر كذلك.

1 / 109