97

الفضل للعلماء من ورثة النبي [1] صلى الله عليه وآله الذين اقتبسوا نور العلم والحكمة من مشكاته وعملوا بما علموا؛ ثم للوالدين؛ ثم، لكبراء المسلمين: «من لم يوقر كبيرنا فليس منا» [2] ؛ ثم، لذوي الدولات الظاهرة ولأرباب الإنعام والإعطاء وفي الخبر: «من لم يشكر الناس، لم يشكر الله» [3] وهكذا.

عصمنا الله وإياكم بالهدى

أي جعل الله هدايته لنا إلى الحق سببا للعصمة من الباطل.

[كلام في التقوى]

وثبتنا واياكم على التقوى

تفسير «التقوى» [4] ، هو انه ترك ما ليس بأخذه بأس حذرا مما به بأس.

وعن الصادق عليه السلام في مصباح الشريعة [5] : التقوى، على ثلاثة أوجه:

تقوى بالله في الله، وهو ترك الحلال فضلا عن الشبهة وهو تقوى خاص؛ وتقوى من الله وهو ترك الشبهات فضلا عن الحرام وهو تقوى الخاص؛ والتقوى من خوف النار والعقاب، وهو ترك الحرام وهو تقوى العام. وفيه أيضا [6] :

Bogga 112