Sarh Tawhid al-Saduq
شرح توحيد الصدوق
Noocyada
العدالة بين طرفي الأمور في الأخلاق والأعمال وهجران الأمور المكروهة من الميل إلى ذينك [1] الطرفين وهو سبيل الأنبياء والأولياء. ولذلك ورد في تفسير «الطريقة»: انها ولاية علي عليه السلام [2] وذلك لأن الكل إنما فازوا بالسعادة لأجل سلوك منهاجه والإقرار به سواء في ذلك الأولون والآخرون.
وتعاطوا الحق بينكم وتعاونوا عليه
أي تناولوا الحق فيما بينكم بأن تقولوا الحق وتنصروه، وتعملوا بالحق وتأخذوه، وليعاون كل أحد منكم صاحبه عليه.
وخذوا على يدي الظالم السفيه
أي امنعوه عن [3] الظلم الذي يريده. قال في النهاية [4] : «في الحديث:
«وإن أخذوا على أيديهم نجوا» يقال: أخذت على يدي فلان: إذا منعته عما يريد أن يفعل كأنك أمسكت يديه. ووصف الظالم بالسفيه، لأن العاقل لا يرضى بالظلم ولا يجيزه إذ الظلم هو وضع الشيء غير موضعه وإنما شأن العقل أن يضع الأشياء مواضعها لأنه كلمة الله في العالمين ويحق الله الحق بكلماته [5] .
مروا بالمعروف وانهوا عن المنكر
«المعروف»، الشيء الذي عرف من الشرع العمل به. و«المنكر»، ما أنكره
Bogga 109