164

Sharh Tasrif

شرح التصريف

Baare

د. إبراهيم بن سليمان البعيمي

Daabacaha

مكتبة الرشد

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤١٩هـ-١٩٩٩م

Noocyada

اسم المفعول: "مُوتَمَنٌ" و"مُوتَسَرٌ" وهذا مذهب قليل؛ لأنّ الياء والواو لا يثبتان على أصل واحد. وأمّا بنو تميم فإنّهم قد كانوا أجمعوا مع أهل الحجاز على قلب الواو تاءً في الأحرف التي قدّمناها وكانت التّاء منفردة ليس بعدها تاء تدغم فيها ولم تكن الياء والواو اللّتان قلبوهما تنقلبان من حال إلى حال، فإذا كان كذلك فالفرار من الياء والواو في "افْتَعَل" وما تصرّف منه أوْلى لاعتلالهما وتقلّبهما من حال إلى حال، ويزيد في قوّة هذا أنّ بعدها تاء تدغم التّاء المنقلبة عن الياء والواو فيها فقالوا: "اتّعد" "يَتَّعِدُ" "اتّعادًا" و"اتَّسَرَ" "يَتَّسِرُ" "اتِّسارًا"، وقالوا في اسم الفاعل: "مُتَّعِدٌ" و"مُتَّسِرٌ" و"مُتَّزِنٌ". وأمّا قولهم: "اسْنَتُوا"، فالسَّنَةُ أصلها: "سَنَوَةٌ" ويقال: "اسْنَوْا" إذا دخلوا في السَّنَة، وكان الأصل: "اسْنَوُوا" فقلبوا الواو الأولى ياء، لأنّها رابعة فصار: "اسْنَيِوُا" فانقلبت الياء ألفًا لتحرّكها وانفتاح ما قبلها، ثمّ سقطت الألف لسكونها وسكون الواو التي بعدها. فإذا صاروا في السّنة الجَدْب قالوا: "اسْنَتُوا" فالتّاء بدل من ياء أبدلت من واو، فخصّوا بهذا الجدب دون الخِصب لمّا كان بدلًا من بدلٍ كما قالوا: "تا للهِ" فخصّوا بالتّاء هذا الاسم دون غيره من أسماء القديم سبحانه لمّا كانت التّاء بدلًا من واوٍ أبدلت من باء؛ لأنّ الأصل "بالله" ثمّ "والله" ثمّ "تا لله".

1 / 354