Sharh Tasheel Al-Aqeedah Al-Islamiyyah - Vol 2

Abdullah bin Abdulaziz Al-Jibreen d. 1438 AH
141

Sharh Tasheel Al-Aqeedah Al-Islamiyyah - Vol 2

[شرح] تسهيل العقيدة الإسلامية - ط ٢

Daabacaha

دار الصميعي للنشر والتوزيع

Lambarka Daabacaadda

الثانية

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٤ م (وأُعيدَ تصويرها في الطبعة الثالثة)

Noocyada

أما تعريف الشرك الأكبر: فهو في اللغة يدل على المقارنة، التي هي ضد الانفراد، وهو أن يكون الشيء بين اثنين، لا ينفرد به أحدهما. يقال "لا تشرك بالله" أي لا تعدل به غيره فتجعله شريكًا له، فمن عدل بالله أحدًا من خلقه فقد جعله له شريكًا"١". وفي الاصطلاح: أن يتخذ العبد لله ندًا يسوِّيه به"٢" في ربوبيته أو ألوهيته أو أسمائه وصفاته. أما حكمه: فإن الشرك هو أعظم ذنب عصي الله به، فهو أكبر الكبائر، وأعظم الظلم؛ لأن الشرك صرف خالص حق الله تعالى - وهو العبادة - لغيره، أو وصف أحد من خلقه بشيء من صفاته التي اختص بها ﷿، قال تعالى: ﴿إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ﴾ [لقمان: ١٣]، ولذلك رتّب الشرع عليه آثارًا وعقوبات عظيمة، أهمها: ١- أن الله لا يغفره إذا مات صاحبه ولم يتب منه، كما قال تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ﴾ [النساء: ٤٨، ١١٦] .

"١" معجم مقاييس اللغة ٣/٣٦٥، ولسان العرب "مادة: شرك ". "٢" مدارج السالكين "منزلة التوبة" ١/٣٦٨، النونية مع شرحها لابن عيسى ٢/٢٦٣، ٢٦٦، أعلام السنة المنشورة ص٥٢، سلم الوصول "مطبوع مع شرحه معارج القبول" ٢/٤٧٥. وينظر حجة الله البالغة للدهلوي باب أقسام الشرك ١/١٨٣، ١٨٤، الدين الخالص ١/٧٨، ٧٩.

1 / 150