56

Sharaxa Sadduurka

شرح الصدور بشرح حال الموتى والقبور

Baare

عبد المجيد طعمة حلبي

Daabacaha

دار المعرفة

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

1417 AH

Goobta Daabacaadda

لبنان

Noocyada

صَدره ثمَّ كَذَلِك إِلَى حلقه ثمَّ تبسط الْمَلَائِكَة ذَلِك النّحاس وجمر جَهَنَّم تَحت ذقنه ثمَّ يَقُول ملك الْمَوْت أَخْرِجِي أيتها النَّفس اللعينة الملعونة إِلَى سموم وحميم وظل من يحموم لَا بَارِد وَلَا كريم فَإِذا قبض ملك الْمَوْت روحه قَالَت الرّوح للجسد جَزَاك الله عني شرا فقد كنت سَرِيعا بِي إِلَى مَعْصِيّة الله تَعَالَى بطيئا بِي عَن طَاعَة الله تَعَالَى فقد هَلَكت وأهلكت وَيَقُول الْجَسَد للروح مثل ذَلِك وتلعنه بقاع الأَرْض الَّتِي كَانَ يَعْصِي الله تَعَالَى عَلَيْهَا وتنطلق جنود إِبْلِيس إِلَيْهِ ويبشرونه بِأَنَّهُم قد أوردوا عبدا من بني آدم النَّار فَإِذا وضع فِي قَبره ضيق عَلَيْهِ فِيهِ حَتَّى تخْتَلف أضلاعه فَتدخل الْيُمْنَى فِي الْيُسْرَى واليسرى فِي الْيُمْنَى وَيبْعَث الله إِلَيْهِ حيات دهما فتأخذ بأرنبته وإبهام قَدَمَيْهِ فتقوضه حَتَّى تلتقي فِي وَسطه قَالَ وَيبْعَث الله إِلَيْهِ الْملكَيْنِ فَيَقُولَانِ لَهُ من رَبك وَمَا دينك وَمَا نبيك فَيَقُول لَا أَدْرِي فَيُقَال لَهُ لَا دَريت وَلَا تليت فيضربانه ضَرْبَة يتطاير الشرر فِي قَبره ثمَّ يعودا فَيَقُولَانِ لَهُ أنظر فَوْقك فَينْظر فَإِذا بَاب مَفْتُوح إِلَى الْجنَّة فَيَقُولَانِ لَهُ عَدو الله لَو كنت أَطَعْت الله كَانَ هَذَا مَنْزِلك قَالَ فوالذي نَفسِي بِيَدِهِ إِنَّه لتصل إِلَى قلبه عِنْد ذَلِك حسرة لَا ترتد أبدا وَيفتح لَهُ بَاب إِلَى النَّار فَيُقَال لَهُ عَدو الله هَذَا مَنْزِلك لما عصيت الله وَيفتح لَهُ سَبْعَة وَسَبْعُونَ بَابا إِلَى النَّار يَأْتِيهِ حرهَا وسمومها حَتَّى يَبْعَثهُ الله من قَبره يَوْم الْقِيَامَة إِلَى النَّار قَوْله ضبائر بضاد مُعْجمَة وباء مُوَحدَة آخِره رَاء قَالَ ابْن الْأَثِير فِي النِّهَايَة هِيَ الْجَمَاعَات فِي تَفْرِقَة واحدتها ضبارة بِكَسْر أَوله مثل عمَارَة وعمائر وكل مُجْتَمع ضبارة وَقَوله بِطرف الْجنَّة بِضَم الْمُهْملَة وَفتح الرَّاء وَفَاء جمع طرفَة وَهِي المستحدث من المَال كالطريف والطارف وَهُوَ خلاف التليد والتالد وَقَوله ليبتهشن فِي النِّهَايَة يُقَال للْإنْسَان إِذا نظر إِلَى الشَّيْء فأعجبه واشتهاه وأسرع نَحوه قد بهش إِلَيْهِ

1 / 66