Sharaxa Sadduurka
شرح الصدور بشرح حال الموتى والقبور
Baare
عبد المجيد طعمة حلبي
Daabacaha
دار المعرفة
Lambarka Daabacaadda
الأولى
Sanadka Daabacaadda
1417 AH
Goobta Daabacaadda
لبنان
Noocyada
) الْآيَة قَالَ ﴿فَأَما إِن كَانَ من المقربين فَروح وَرَيْحَان وجنة نعيم﴾ قَالَ روح يَعْنِي رَاحَة من جهد الْمَوْت وَرَيْحَان يتلَقَّى بِهِ عِنْد خُرُوج نَفسه وجنة نعيم أَمَامه أَو قَالَ مُقَابِله فَإِذا قبض ملك الْمَوْت روحه يَقُول الرّوح للجسد جَزَاك الله عني خيرا لقد كنت بِي سَرِيعا إِلَى طَاعَة الله تَعَالَى بطيئا بِي عَن مصعيته فهنيئا لَك الْيَوْم فقد نجوت وأنجيت وَيَقُول الْجَسَد للروح مثل ذَلِك قَالَ وتبكي عَلَيْهِ بقاع الأَرْض الَّتِي كَانَ يُطِيع الله عَلَيْهَا وكل بَاب من السَّمَاء يصعد مِنْهُ عمله وَينزل مِنْهُ رزقه أَرْبَعِينَ لَيْلَة فَإِذا قبضت روحه أَقَامَت الْمَلَائِكَة الْخَمْسمِائَةِ عِنْد جسده لَا يقلبه بَنو آدم لشق إِلَّا قلبته الْمَلَائِكَة قبلهم وعلته بأكفان قبل أكفانهم وحنوط قبل حنوطهم وَيقوم من بَاب بَيته إِلَى بَاب قَبره صفان من الْمَلَائِكَة يَسْتَقْبِلُونَهُ بالإستغفار ويصيح عِنْد ذَلِك إِبْلِيس صَيْحَة يتصدع مِنْهَا بعض عِظَام جسده وَيَقُول لجنوده الويل لكم كَيفَ خلص هَذَا العَبْد مِنْكُم فَيَقُولُونَ إِن هَذَا كَانَ مَعْصُوما فَإِذا صعد ملك الْمَوْت بِرُوحِهِ إِلَى السَّمَاء يستقبله جِبْرِيل ﵇ فِي سبعين ألفا من الْمَلَائِكَة كلهم يَأْتِيهِ بالبشارة من ربه فَإِذا إنتهى ملك الْمَوْت إِلَى الْعَرْش خرت الرّوح سَاجِدَة لِرَبِّهَا فَيَقُول الله لملك الْمَوْت إنطلق بِروح عَبدِي فضعه فِي سدر مخضود وطلح منضود وظل مَمْدُود وَمَاء مسكوب فَإِذا وضع فِي قَبره جَاءَت الصَّلَاة فَكَانَت على يَمِينه وَجَاء الصّيام فَكَانَ على يسَاره وَجَاء الْقُرْآن وَالذكر فَكَانَا عِنْد رَأسه وَجَاء مَشْيه إِلَى الصَّلَاة فَكَانَ عِنْد رجلَيْهِ وَجَاء الصَّبْر فَكَانَ نَاحيَة الْقَبْر وَيبْعَث الله عنقًا من الْعَذَاب فيأتيه عَن يَمِينه فَتَقول الصَّلَاة وَرَاءَك وَالله مَا زَالَ دائبا عمره كُله وَإِنَّمَا إستراح الْآن حِين وضع فِي قَبره قَالَ فيأتيه من يسَاره فَيَقُول الصّيام مثل ذَلِك فيأتيه من قبل رَأسه فَيُقَال لَهُ مثل ذَلِك فَلَا يَأْتِيهِ الْعَذَاب من نَاحيَة فيلتمس هَل يجد إِلَيْهِ مساغا إِلَّا وجد ولي الله قد أحرزته الطَّاعَة فَيخرج عَنهُ الْعَذَاب عِنْدَمَا يرى وَيَقُول الصَّبْر لسَائِر الْأَعْمَال أما إِنَّه لم يَمْنعنِي أَن أباشره أَنا بنفسي إِلَّا أَنِّي نظرت مَا عنْدكُمْ فَلَو
1 / 64