الكلام، كما تقدمت الإشارة إليه١، والألف خفيفة والواو ثقيلة، فجعل الخفيف في الكثير والثقيل في القليل، ليكثر ما يستخفونه ويقل ما يستثقلونه. قاله ابن إياز ٢ في شرح الفصول ٣.
وضُمَّ ما قبل الواو وكُسِر ما قبل الياء ليكون ذلك دليلا على شدة الامتزاج ٤، وليسلما ٥ من التغيير والانقلاب.
وحركت نون الجمع فرارًا من التقاء الساكنين، وفتحت تخفيفا للفظ، إذ قبلها واو قبلها ضمة، وياء قبلها كسرة، فلو ضُمت أو كسرت لثقل اللفظ جدا ٦.
ثم إن ما يجمع هذا الجمع إما أن يكون عَلَمًا ك (الزيدون) وإما أن يكون صفة ك (المسلمون) . ولا بد فيهما معا من أن يكونا ٧ لمذكر، عاقل، خال من تاء التأنيث ٨ وفي العَلَم خاصة أن يكون غير