167

Sharaxa Shudhur Dhahab

شرح شذور الذهب في معرفة كلام العرب

Baare

رسالة ماجستير للمحقق

Daabacaha

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٣ هـ/٢٠٠٤ م

Goobta Daabacaadda

المملكة العربية السعودية

نحو قوله تعالى: ﴿وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا﴾ ١ وقولك: رأيت قضاةً. وألحق بهذا الجمع في النصب بالكسرة (أولاتُ) فإنه اسم جمع لا جمع، إذْ لا واحد له٢. تنبيهان: أحدهما أنه مثل بمثالين لينبه على أن ما يجمع هذا الجمع بعضه مقيس وبعضه مسموع. فالمقيس (ثُبات) في جمع (ثُبة) يعني جماعة. والمسموع (سماوات) في جمع (سماء) فإنها ليست مما يجمع هذه الجمع بقياس٣ كما اقتضته عبارة التسهيل ٤، وصرِّح به في بعض شروحه٥. التنبيه الثاني استفيد من تمثيله أيضا أن المفرد الذي فيه تاء التأنيث إذا

١ من الآية ٢٨ من سورة البقرة. ٢ أي من لفظه، ولكن له واحد من معناه هو (ذات) بمعنى صاحبة. ينظر في ذلك التصريح ١/ ٨٢. ٣ نصّ العلماء على مواضع ما يجمع بالألف والتاء قياسا، وهي خمسة ذكرها ابن مالك في التسهيل ص ٢٠، قال: يجمع بالألف والتاء قياسا ذو تاء التأنيث مطلقا وعَلَم المؤنث مطلقًا وصفة المذكر الذي لا يعقل ومصغره واسم الجنس المؤنث بالألف إن لم يكن فَعْلَى فَعْلاَن أو فَعْلاَء أفعل، غير منقولين إلى الاسمية حقيقة أو حكما، وما سوى ذلك مقصور على السماع. ٤ ينظر تسهيل الفوائد ص ٢٠. ٥ في (ج): شراحه. وقد صرّح ابن مالك نفسه بذلك في شرح التسهيل ١/١٢٥ فقال: "فمن الشاذ سماء وسماوات"

1 / 184