73

Sharh Shicr Mutanabbi

شرح شعر المتنبي - السفر الثاني

Baare

الدكتور مُصْطفى عليَّان

Daabacaha

مؤسسة الرسالة

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م

Goobta Daabacaadda

بيروت - لبنان

في أمره، حتى كأن صروفه تنصرك، باعتمادها له، وخطوبه تعينك، في اغترائها به. أنْتَ الذي بَجَحَ الزَّمَانُ بِذْكِره ... وتَزَيَّنَتْ بِحَديثهِ الأسْمارُ بجح الرجل بالشيء: إذا كان يهذي به فرحًا، والسمر: حديث القوم بالليل. فيقول: أنت الذي كلف بذكره، وزهي بموضعه، وتزين السمر بحديثه، وحسن بما تضمنه من خيره. وإذَا تَنَكَّرَ فالفَنَاءُ عِقَابُهُ ... وإذا عَفَا فَعَطاؤُهُ الأعْمَارُ ثم قال: وأنت يقترن الفناء بعقابه إذا غضب، وتستدام الحياة بعفوه إذا رضي، فسخطه هلك، ورضاه نجاة. وَلَهُ وإنْ وَهَبَ المُلُوكُ مَوَاهِبُ ... دَرُّ المُلُوكِ لِدَرَّهَا أغْبَارُ الدر: اللبن الكثير، والغبر: بقية اللبن في الضرع، وجمعه أغبار. فيقول: إن لسيف الدولة، إذا فذوكرت مواهب الملوك، مواهب

1 / 229