208

Sharh Shicr Mutanabbi

شرح شعر المتنبي - السفر الثاني

Baare

الدكتور مُصْطفى عليَّان

Daabacaha

مؤسسة الرسالة

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م

Goobta Daabacaadda

بيروت - لبنان

شهدته من ثباتك في الأهوال التي جمعتني بك، حتى بلوتك والأبطال تتماصع سيوفها، وتجتهد في جلادها، ورأيت غناءك وشدة بأسك، ومقاومتك للروم بنفسك، فهناك علمت مقدار صبرك، واستوفيت حقيقة حمدك. فَقَدْ يُظَنُّ يُظَنُّ شُجَاعًَا مَنْ بهِ خَرَقُ ... وَقَدْ يُظَنُّ جَبَانًا مَنْ به زَمَعُ الخرق: البهت والدهش، والزمع: خفة تعتري الشجاع عند الحرب نحو اشتداد الحمى، وكان البراء بن مالك الأنصاري قد شهر بها. ثم قال مؤكدًا لما ذكر؛ أنه خفي عليه من أمره، وأن المقاتل لا يقضي عليه دون الاختبار لظاهره: فرب من يثبت في الحرب، ويسكن

1 / 364