174

Sharh Shicr Mutanabbi

شرح شعر المتنبي - السفر الثاني

Baare

الدكتور مُصْطفى عليَّان

Daabacaha

مؤسسة الرسالة

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م

Goobta Daabacaadda

بيروت - لبنان

وَعَرَّفَ أنَّكَ مِنْ هَمِّه ... وأنَّكَ في نَصْرِهِ تَرْفُلُ ثم قال: وأبان أنه يذكرك راضيًا عنك، وينصرك مانعًا منك، ففي نصره ترفل، وفي تأييده تتقلب. فما العَانِدُون وما أثَّلُوا؟ ... وَمَا الحاسِدونَ وما قَوَّلُوا؟ ثم قال: وما قدر العاندين وما جمعوه، وما بلغ حسدهم، ومبلغ ما اختلفوه، إذا اقترن ذلك بجلاله سلطانك، واستضاف إلى علو مكانك؟ هُمُ يَطْلُبونَ فَمَنْ أدَرَكوا؟ ... وَهُمُ يَكْذبونَ فمن يَقْيْلُ؟ ثم قال: هم يجتهدون في الطلب، فسلهم أين منزلة من أدركوه من نظرائهم من منزلتك؟ وأين محلهم من علو رتبتك؟ وهم يكذبون، فسلهم عمن يقبل كذبهم، ويسمع إفكهم إلا طغام لا يحفل بهم، وهمج لا يعرج عليهم؟ وَهُمْ يَتَمَنَّوْنَ ما يَشْتَهُونَ ... وَمِنْ دُونِهِ جَدُّكَ المُقْبِلُ ثم قال: وهم يتمنون من الظهور عليك، بحسب ما تبلغه شهواتهم، ويعترضهم دون ذلك، إقبال جدك، وتمكن سعدك، وما يتكفل الله به من إعلاء أمرك.

1 / 330