طريق عملية حسابية- بسنة "٦٣٥هـ" وتنتهى بسنة "٦٤٥هـ" فماذا نقول إذا علمنا أن ياقوت الحموي المتوفى سنة ٦٢٦هـ قد ترجم لركن الدين موضوع البحث، حيث جاء في معجم الأدباء "٨/ ٥" ما نصه: "الحسن بن أحمد الأستراباذي، أبو علي: النحوي، اللغوي، الأديب، حسنة طبرستان، وأوحد ذلك الزمان، وله من التصانيف: كتاب شرح الفصيح، وكتاب شرح الحماسة".
فإن قيل: قد يكون المراد عند ياقوت شخصًا آخر غير الحسن بن أحمد الأستراباذي موضوع البحث؟
أقول: إنني وضعت هذا الاحتمال أمام عيني وذهبت لأستشير كل كتب التراجم، وأبحث عن علماء أستراباذ المتقدمين والمتأخرين، الشافعية والشيعة، ممن سبقوا عالمنا بقليل ولهم شرح الحماسة والفصيح، ولكنني بعد جهد جهيد زال ما في نفسي من شك وتأكدت من أن المراد عند ياقوت هو عالمنا المترجم له، وأن ركن الدين هذا قد شرح الفصيح والحماسة، وقد نصت كتب التراجم التي أتت بعد وفاته على أنه شرح هذين الكتابين من بين مؤلفاته، وقد نقل السيوطي "ت ٩١١هـ" ترجمته عن ياقوت "ت ٦٢٦هـ"، وجاء كحالة بعد ياقوت بما يقرب من ثمانية قرون لينقل ترجمة ركن الدين عن ياقوت أيضًا ويحيل إلى معجم الأدباء "٨/ ٥" من بين كتب التراجم التي أشار إليها.
لذا أرى أن ركن الدين قد عاصره ياقوت "ت ٦٢٦هـ" في
1 / 37