236

Sharaxa Shafiyada Ibnul Haajib

شرح شافية ابن الحاجب

Baare

د. عبد المقصود محمد عبد المقصود (رسالة الدكتوراة)

Daabacaha

مكتبة الثقافة الدينية

Lambarka Daabacaadda

الأولي ١٤٢٥ هـ

Sanadka Daabacaadda

٢٠٠٤م

وإن كان لازما كان التكثير في فاعله، نحو: جَوَّلْتُ وطَوّقْتُ؛ أي: أكثرت١ الجوَلان والطواف ومَوَّت المال، أي: هلك. وفيه نظر؛ لأن التكثير ليس في الفاعل بل في الفعل٢.
ثم٣ اعلم أن المراد بقولنا: "إن التكثير في المفعول" أنه لا يستعمل غلقت بالتضعيف إلا إذا كان المفعول جمعا حتى لو كان واحدا وغلّق مرات كثيرة. لم٤ يستعمل الإغلاق بلا تضعيف إلا على سبيل المجاز.
- وثانيها: أن يأتي للتعدية، نحو: فَرِح زيد وفَرَّحْتُه، ومنه: فسق زيد وفَسَّقْتُه.
وإنما قال: "ومنه فَسَّقْتُهُ" ولم يقل "وفَسَّقْتُهُ" لأنه قد لا يكون موصوفا بأصل الفعل وهو الفِسْق؛ لأنه بمعنى نسبته إلى الفِسق [والنسبة إلى الفسق] ٥ لا تستلزم ثبوت الفسق٦.

١ في النسخ الثلاث: "كثرت". والصحيح ما أثبتناه.
٢ في "ق": الفاعل.
٣ لفظة "ثم" ساقطة من "هـ".
٤ في "ق": ثم.
٥ ما بين المعقوفتين ساقطة من "هـ".
٦ وقال الرضي: "قوله" ومنه فَسَّقْته". إنما قال ذلك لأن أهل التصريف جعلوا هذا النوع قسمًا برأسه، فقالوا: يجيء فَعَّل لنسبة المفعول إلى أصل الفعل وتسميته به، نحو فَسَّقْته: أي نسبته إلى الفسق. وسميته فاسقًا، وكذا كَفَّرْته، فقال المصنف: يرجع معناه إلى التعدية أي: جعلته فاسقا بأن نسبته إلى الفسق" "شرح الشافية: ١/ ٩٤".

1 / 252