سيبقي قلبه فقيرًا - والعياذ بالله- ولا يستغني.
والغني غني القلب، فإذا استغني الإنسان بما عند الله عما في أيدي الناس؛ أغناه الله عن الناس، وجعله عزيز النفس بعيدًا عن السؤال.
ثانيًا: من يستعفف يعفه الله، فمن يستعف عما حرم الله عليه من النساء يعفه الله ﷿.
والإنسان الذي يتبع نفسه هواها فيما يتعلق بالعفة فإنه يهلك والعياذ بالله؛ لأنه إذا أتبع نفسه هواها وصار يتتبع النساء؛ فإنه يهلك، تزني العين، تزني الأذن، تزني اليد، تزني الرجلن ثم يزني الفرج؛ وهو الفاحشة والعياذ بالله.
فإذا استعف الإنسان عن هذا المحرم أعفه الله- ﷿ وحماه وحمي أهله أيضًا.
ثالثًا: من يتصبر يصبره الله، أي يعطيه الله الصبر.
فإذا تصبرت، وحسبت نفسك عما حرم الله عليم، وصبرت على ما عندك من الحاجة والفقر ولم تلح على الناس بالسؤال فإن الله- تعالي- يصبرك ويعينك على الصبر. وهذا هو الشاهد من الحديث؛ لأنه في باب الصبر.
ثم قال النبي صلي الله عليه وسلم «وما أعطي أحد عطاء خيرًا وأوسع من الصبر» أي: ما من الله على أحد بعطاء من رزق، أو غيره؛ خيرًا واوسع من الصبر؛ لأم الإنسان إذا كان صبورًا تحمل على كل شيء. إن أصابته الضراء صبر، وإن أعرض له الشيطان بفعل المحرم صبر، وإن خذله الشيطان عن ما أمر الله صبر.